قال النّاصب خفضه الله
أقول : هذه الآية في سورة التحريم وهي نازلة في شأن عائشة وحفصة ، واتّفق المفسّرون على أنّ المراد من (صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) أبو بكر وعمر ، لأنّ صدر الآية هكذا : وإن تظاهرا عليه فإنّ الله هو مولاه وجبريل و (صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) ، يعنى إن تظاهر عائشة وحفصة على جذب رسول الله صلىاللهعليهوسلم من نسائه فإنّ الله مولاه وجبريل بأن يخبره عن صنيعهما و (صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) المراد أبواهما ، فإنّهما كانا ينصحانهما بترك الأفعال التي يكون للضّرات ، وإن صحّ نزوله في أمير المؤمنين فلا شكّ أنّه صالح المؤمنين ، ولكن لا يدلّ على النّص المدّعى «انتهى».
أقول
الرّواية التي ذكرها المصنّف قد نقلها صاحب كشف الغمة (١) عن عزّ الدّين
__________________
«ومنهم» العلامة الآلوسى في روح المعاني (ج ٢٨ ص ١٣٥ ط المنيرية بمصر) أخرج ابن مردويه وابن عساكر عن ابن عباس نزول الآية في على عليهالسلام.
وأخرج ابن مردويه عن أسماء بنت عميس قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : (وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) على بن أبي طالب.
«ومنهم» العلامة الشوكانى في «فتح القدير» (ج ٥ ص ٢٤٦ ط مصطفى الحلبي) أخرج ابن مردويه وابن عساكر عن ابن عباس في قوله : (وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) على ابن أبي طالب.
وأخرج ابن مردويه عن أسماء بنت عميس سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : (وَصالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) على بن أبي طالب
وأخرج ابن أبي حاتم عن على مرفوعا قال : هو على بن أبي طالب.
(١) ذكره في (ص ٢٥) طبع تهران.