__________________
الأمناء قال الشيخ محيي الدين : وقد استوزر الله تعالى له طائفة خبأهم الله له في مكنون غيبه أطلعهم كشفا وشهودا على الحقائق وما هو أمر الله عليه في عباده وهم على أقدام رجال من الصحابة الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه وهم من الأعاجم ليس فيهم عربي لكن لا يتكلمون الا بالعربية ، لهم حافظ من غير جنسهم ما عصى الله قط هو أخص الوزراء واعلم أن المهدى لا يفعل شيئا قط برأيه وانما يشاور هؤلاء الوزراء فإنهم هم العارفون بما هناك وأما هو عليهالسلام في نفسه فهو صاحب سيف حق وسياسة ومن شأن هؤلاء الوزراء أن أحدهم لا ينهزم قط من قتال وانما يثبت حتى ينصر أو ينصرف من غير هزيمة ألا تراهم يفتحون مدينة الروم بالتكبير فيكبرون التكبيرة الاولى فيسقط ثلثها ويكبرون الثانية فيسقط الثلث الثاني من السور ويكبرون الثالثة فيسقط الثالث فيفتحونها من غير سيف وهذا هو عين الصدق الذي هو والنصر اخوان* قال الشيخ وهؤلاء الوزراء دون العشرة وفوق الخمسة لان لرسول الله صلىاللهعليهوسلم في مدة إقامته خليفة من خمس إلى تسع للشك الذي وقع في وزرائه فلكل وزير معه إقامة سنة فان كانوا خمسة عاش خمسة وان كانوا سبعة عاش سبعة وان كانوا تسعة عاش تسعة أعوام ولكل عام منها أهوال (أحوال خ ل) مخصوصة وعلم يختص به ذلك الوزير فما هم أقل من خمسة ولا أكثر من تسعة* قال الشيخ ويقتلون كلهم الا واحدا منهم في مرج الشام في المأدبة الالهية التي جعلها الله تعالى مائدة للسباع والطيور والهوام* قال الشيخ وذلك الواحد الذي يبقى لا أدرى هل هو ممن استثنى الله في قوله : ونفخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الأرض الا من شاء الله أو هو يموت في تلك النفخة* قال الشيخ محيي الدين : وانما شككت في مدة إقامة المهدى اماما في الدنيا ولم اقطع في ذلك بشيء لأني ما طلبت من الله ذلك أدبا معه تعالى أن أسأله في شيء من ذات نفسي قال ولما سلكت معه هذا الأدب قيض الله تعالى بأحد من أهل الله عزوجل فدخل على وذكر لي عدد هؤلاء الوزراء ابتداء وقال لي هم تسعة فقلت له ان كانوا تسعة فان بقاء المهدى لا بد ان يكون تسع سنين فانى عليم بما