__________________
أعطني وبين يديه المال فيحثى له في ثوبه ما استطاع أن يحمله يخرج على فترة من الدين يزع الله به مالا يزع بالقرآن يمسي الرجل جاهلا وجبانا وبخيلا فيصبح عالما شجاعا كريما يمشى النصر بين يديه يعيش خمسا او سبعا او تسعا يقفو اثر رسول الله صلىاللهعليهوسلم لا يخطى ، له ملك يسدده من حيث لا يراه يحمل الكل ويعين الضعيف ويساعد على نوائب الحق يفعل ما يقول ويقول ما يفعل ويعلم ما يشهد يصلحه الله في ليلة يفتح المدينة الرومية بالتكبير مع سبعين ألفا من المسلمين من ولد إسحاق يشهد الملحمة العظمى مأدبة الله يمرج الشام يبيد الظلم وأهله يقيم الدين وينفخ الروح في الإسلام يعز الله به الإسلام بعد ذله ويحييه بعد موته يضع الجزية ويدعو إلى الله بالسيف فمن أبى قتل ومن نازعه خذل ، يظهر من الدين ما هو عليه الدين في نفسه حتى لو كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم حيا لحكم به فلا يبقى في زمانه الا الدين الخالص عن الرأي يخالف في غالب احكامه مذاهب العلماء فينقبضون منه لذلك لظنهم ان الله تعالى ما يحدث بعد أئمتهم مجتهدا وأطال في ذكر وقائعه معهم ثم قال : واعلم ان المهدى إذا خرج يفرح به جميع المسلمين خاصتهم وعامتهم وله رجال الهيون يقيمون دعوته وينصرونه هم الوزراء له يتحملون أثقال المملكة ويعينونه على ما قلده الله تعالى له ينزل عليه عيسى بن مريم عليهالسلام بالمنارة البيضاء شرقى دمشق متكأ على ملكين ملك عن يمينه وملك عن يساره والناس في صلاة العصر فينحي له الامام عن مكانه فيتقدم فيصلّى بالناس يأمر الناس بسنة محمد صلىاللهعليهوسلم يكسر الصليب ويقتل الخنزير ويقبض الله المهدى اليه طاهرا مطهرا وفي زمانه يقتل السفياني عند شجرة بغوطة دمشق ويخسف بجيشه في البيداء فمن كان مجبورا من ذلك الجيش مكرها يحشر على نيته وقد جاءكم زمانه وأظلكم أوانه وقد ظهر في القرن الرابع اللاحق القرون الثلاثة الماضية قرن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو قرن الصحابة ثم الذي يليه ثم الذي يلي الثاني ثم جاءت بينهما فترات وحدثت امور وانتشرت أهواء وسفكت دماء فاختفى إلى أن يجيء الوقت الموعود فشهداؤه خير الشهداء وامناؤه أفضل