أنّ عمره كان خمسة عشر سنة عند إسلامه ، وأما شارح الطوالع ، فروى أربعة عشر سنة وهذا على ما جاء في صحيح البخاري (١) ، وقد تجاوز البلوغ لأنّه روى عن المغيرة (٢) : انّه قال : احتلمت وأنا ابن اثنتي عشرة سنة ، وايضا
__________________
ثم قد يطلق العاقولي على خالد العاقولي وقد يطلق على ابنه على بن خالد العاقولي وقد يطلق على بعض علماء القرن العاشر من الحنفية وقد يطلق على الحافظ ابى يحيى عبد الكريم بن الهيثم البغدادي القطان الذي جال وساح في طلب الحديث توفى سنة ٢٧٨ كما في تاريخ الخطيب ولكن المراد به هنا الاول فلا تغفل.
(١)في «صحيح البخاري» (ج ٣ ص ١٧٧) في باب بلوغ الصبيان حيث قال بعد قوله تعالى (وَإِذا بَلَغَ الْأَطْفالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا) ما لفظه : قال مغيرة : احتلمت وانا ابن ثنتى عشرة سنة انتهى.
وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني في «فتح الباري» (ج ٥ ص ٣١١) ما لفظه في مقام الشرح : جاء مثله عن عمرو بن العاص فانه ذكروا انه لم يكن بينه وبين عبد الله بن عمرو في السن سوى اثنتا عشرة سنة انتهى.
(٢) المراد به مغيرة بن مقسم الضبي الفقيه الأعمى الكوفي كما أفاده العلامة أبو العباس شهاب الدين أحمد بن محمد بن أبى بكر القسطلاني الشافعي المصري المتوفى سنة ٩٢٣ في كتابه (ارشاد الساري في شرح البخاري ج ٤ ص ٤٨٤ طبع القاهرة)
وقال الخزرجي في الخلاصة (ص ٣٣٠ طبع القاهرة) ما لفظه : المغيرة بن مقسم الضبي مولاهم أبو هشام الكوفي الأعمى الفقيه عن ابراهيم (اى النخعي) والشعبي وجماعة وعنه شعبة والثوري وزائدة وخلق إلى ان قال : وثقه عبد الملك بن ابى سليمان والعجلى وابن معين قال أحمد توفى سنة ١٣٣ انتهى.
وقال العلامة الشيخ شمس الدين محمد بن يوسف بن على بن محمد بن سعيد الكرماني المشتهر بشمس الأئمة المتوفى سنة ٧٨٦ في كتابه (الكواكب الدراري شرح البخاري