تعالى في غيره : أنّ أبا يزيد البسطامي (١) ترك شرب الماء سنة تأديبا لنفسه ، واستحسنه
__________________
وقال في ص ١٤٣ في ترجمة ابى العباس الارزيزى (الاززينى خ ل) ما لفظه شيخ الإسلام گفت كه وى گفته كه ابو الحسين عبادانى گفته كه من با درويشى ببصره آمديم شش روز بر آمد چيزى نخورديم روز هفتم شخصى در آمد دو پاره زر آورد يكى مرا داد ويكى يار مرا إلخ
إلى غير ذلك من القضايا المنقولة عنهم فراجع كتب القوم كالكواكب الدرية للمناوى وترياق المحبين للواسطى والسمط المجيد للقشاشى والإكسير للرفاعى والطرائق للشيرازى وجامع الأولياء للكُمُشخانوي وطبقات الصوفية على اختلاف طرقهم وما نقلوه من اربعيناتهم في الارتياض وأنت إذا دريت ما نقلناه عنهم علمت انه لا وقع لاستبعاد الناصب ما نقل عن حال أهل بيت الوحى والرحمة وإيثارهم الفقير واليتيم وابن السبيل على أنفسهم فهل من منصف يقول لهذا المنكر كيف حكمت بصحة ما نقل عن الصوفية النقشبندية ارباب طريقتك وتنكر ما اتفق الاعلام من الفريقين على صحته كيف وهم قوم اغتذوا بلبان العصمة وتربوا في حجر الطهارة ان ذكر الكرم كانوا اوله وأصله ومعدنه ومأواه مبدأه ومنتها وان ذكرت العواطف كانوا مقدم كتيبتها الأجواد الأكارم الغطارفة الميامين الذين سبقت عطاياهم مسألة السائلين لم يخب من سألهم ولم ييأس من قصدهم ما قالوا لا الا في تشهدهم فانظر ايها الرجل العنيد إلى صنيع مولانا أمير المؤمنين عليهالسلام بأيتام الكوفة وأراملها وكذا ما نقله الإثبات من العامة والخاصة في حق بنيه الطاهرين ، سادات الورى ، فهل استبعادك الا من نار عصبيتك الموقدة في باطنك؟ تراث النصاب الماضين ، أعادى آل الرسول ومبغضي قوم مودتهم أجر للرسالة حشرك الله معهم ، وأذاقك ما أذاقهم ، اللهم أمتنا على ولاء العترة قرناء كتابك الكريم وأحينا واحشرنا عليها انك الجواد الوهاب آمين آمين.
(١) هو أبو يزيد طيفور البسطامي وقد مرت ترجمته في (ج ١ ص ١٧٩) فنزيد هنا انه