__________________
طرق عديدة حسنة وصحيحة عن أنس (رض) أن رسول الله (ص) كان بعد نزول هذه الآية يمر ببيت فاطمة إذا خرج الى صلاة الفجر يقول : الصلاة أهل البيت (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) ،
وعن أبى سعيد الخدري أنه صلىاللهعليهوسلم جاء أربعين صباحا يعنى بعد نزول هذه الآية الى باب فاطمة يقول : السّلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته ، الصلاة رحمكم الله (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ) إلخ ، وعن ابن عباس سبعة أشهر ، وفي رواية ثمانية أشهر ، وهذا نص منه (ص) على أن المراد من أهل البيت في هذه الآية هم الخمسة الى أن قال : وذكر ابن جرير في تفسيره خمسة عشرة رواية بأسانيد مختلفة في أن أهل البيت في الآية هم النبي (ص) وعلى وفاطمة وحسن وحسين ، وحكى عن خاتمة الحفاظ جلال الدين السيوطي في تفسيره الدر المنثور عشرين رواية من طرق مختلفة في أن المراد منهم النبي (ص) وعلى وفاطمة والحسن والحسين ، منها ما أخرجه ابن جرير وابن المنذر وابن أبى حاتم والطبرانيّ وابن مردويه عن ام سلمة زوج النبي (ص) أن رسول الله (ص) كان في بيتها على مقامة له عليه كساء خيبرى ، فجاءت فاطمة ببرمة فيها خزيرة ، فقال رسول الله (ص) ادعى زوجك وابنك حسنا وحسينا ، فدعتهم ، فبينما هم يأكلون إذ نزلت على النبي (ص) (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) ، فأخذ النبي (ص) بفضلة فغشاهم إياها ثم أخرج يده من الكساء وألوى بها الى السماء ، ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي ، وفي رواية وخاصتي ، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، قالها ثلاث مرات قالت ام سلمة : فأدخلت رأسى في الستر فقلت يا رسول الله : وأنا معكم ، فقال : انك الى خير مرتين.
«ومنهم» العلامة السيد أبو بكر بن شهاب الدين العلوي الحسيني الشافعي الحضرمي من علماء أوائل المائة الرابع عشر وهو من مشايخ العلامة السيد محمد بن عقيل شيخنا في الرواية قال في كتابه المسمى برشفة الصادي من بحر فضائل بنى النبي الهادي (ص ١٢ ط القاهرة بمصر) ما لفظه : قال الله تعالى : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ