قال : من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه (١) اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله وأدر الحقّ معه كيفما دار ، والمولى يراد به الأولى بالتصرّف لتقدّم ألست أولى ولعدم صلاحية غيره هاهنا انتهى.
__________________
رواه عن محمد بن إسحاق عن أبي جعفر الباقر عن جده.
ومنهم الحاكم أبو القاسم الحسكاني في كتاب الشواهد (كما في مجمع البيان ج ٣ ص ٢٢٣).
رواه بإسناده عن ابن أبي عمير عن ابن اذينة عن الكلبي عن ابن صالح عن ابن عباس وجابر بن عبد الله.
ورواه أيضا بإسناده الى حيان بن على الغنوي عن أبي صالح الى غير ذلك.
هذا ما اقتضته الحال وأتاحته الظروف من ذكر بعض الأعاظم من أصحابنا وتركنا الكثير منهم مخافة السامة مضافا الى أن اعتراء الهموم والأحزان صيرني بحيث أرى الممات مما يليق ان يتنافس فيه المتنافسون ومن أشد تلك الخطوب إيذاء بعض الحسدة من المتسمين بسمة العلم لا أراهم الله الخير في الدارين وطأطأ رءوسهم عند أمي شفيعة يوم الجزاء سيدتي فاطمة الزهراء (ع)
(١) لا يذهب على اللبيب السالك مهيع الإنصاف التارك لهواه النائى بجنبه عن العصبية الباردة التي هي تراث بعض السفلة الكامنين بغض آل الرسول لاحقاد بدرية وحنينية ، أن هذا الحديث الشريف من المتواترات بين النقلة وحفاظ الأحاديث النبوية قد بلغت كثرة أسانيده واستفاضتها الى درجة لو ارتاب فيه احد لم يجد متواترا في الدنيا ، ولعد المكابر له من السوفسطائية في الحسيات ، فكيف يتطرق الى صدوره الإنكار والى صراحة دلالته الاحتمال وقد شهد بتواتره فطاحل الآثار وحفظة الاخبار أودعوه في كتبهم على تنوعها وأذعنوا بعد التأويلات الباردة بصراحته في ما نقول نحن معاشر شيعة أهل البيت.