__________________
(قلت) جيء به على لفظ الجمع وان كان السبب فيه رجلا واحدا ليرغب الناس في مثل فعله فينالوا مثل ثوابه ، ولينبه على أن سجية المؤمنين يجب أن تكون على هذه الغاية من الحرص على البر والإحسان وتفقد الفقراء حتى أن لزمهم أمر لا يقبل التأخير وهم في الصلاة لم يؤخروه الى الفراغ منها (انتهى)
ومنهم الحافظ ابن حجر العسقلاني المتوفى سنة ٨٥٣ في كتاب الكافي الشاف في تخريج أحاديث الكشاف (ص ٥٦ الطبع المذكور) في مقام تخريج الحديث قال ما لفظه : فقد رواه ابن أبي حاتم من طريق سلمة بن كهيل قال : تصدق على بخاتمه وهو راكع فنزلت (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ) ولابن مردويه من رواية سفيان الثوري عن ابن سنان عن الضحاك عن ابن عباس قال كان على قائما يصلى ، فمر سائل وهو راكع فأعطاه خاتمه فنزلت. وروى الحاكم في علوم الحديث من رواية عيسى بن عبد الله بن عمر بن على ، حدثنا أبي عن أبيه عن جده عن على بن أبي طالب قال نزلت هذه الآية : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ). الآية فدخل رسول الله صلىاللهعليهوسلم المسجد والناس يصلون بين قائم وراكع وساجد وإذا سائل ، فقال له رسول الله صلىاللهعليهوسلم أعطاك أحد شيئا؟ قال لا ، الا هذا الراكع ، يعنى عليّا أعطانى خاتمه. رواه الطبرانيّ في الأوسط في ترجمة محمد بن على الصائغ ، وعنه ابن مردويه من حديث عمار بن ياسر قال : وقف بعلى سائل وهو واقف في صلاته ، الحديث. وفي اسناده خالد بن يزيد العمرى ، وهو متروك. ورواه الثعلبي من حديث أبي ذر مطولا واسناده ساقط.
ومنهم العلامة فخر الدين الرازي في تفسيره (ج ١٢ ص ٢٦ ط مصر الجديد) قال : روى عطاء عن ابن عباس أنها نزلت في على بن أبي طالب عليهالسلام. روى أن عبد الله ابن سلام قال : لما نزلت هذه الآية قلت : يا رسول الله أنا رأيت عليّا تصدق بخاتمه على محتاج وهو راكع ، فنحن نتولاه. وروى عن أبي ذر رضى الله عنه أنه قال : صليت مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم يوما صلاة الظهر ، فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد فرفع السائل يده الى السماء وقال : اللهم اشهد انى سألت في مسجد الرسول صلّى الله