تبيت النشاوى (١) من أميّة نوّما |
|
وبالطفّ قتلى ما ينام حميمها |
وما ضيّع الإسلام إلّا قبيلة (عصابة خ ل) |
|
تأمّر نوكاها (٢) ودام نعيمها |
فاضحت قناة الدّين في كفّ ظالم |
|
إذا اعوجّ منها جانب لا يقيمها |
__________________
أقول : قال الشيخ أبو العباس النجاشي في رجاله : عبيد الله بن الحر الجعفي الفارس الفاتك الشاعر له نسخة يرويها عن أمير المؤمنين (ع) ، وقد ذكر ذلك البخاري فقال : اسماعيل بن جعفر بن أبي حفصة عن سليمان بن يسار ، وقال شريك عن عمر بن حبيب عن عبيد الله بن الحر حديثه في الكوفيين إلخ ، وقال العلامة الشيخ عبد القادر البغدادي في كتاب خزانة الأدب في ترجمة عبيد الله بن الحر ما لفظه : بعد ما ندم على تركه إجابة الحسين عليهالسلام يوم دعاه الى نصرته بقصر بنى مقاتل فلم ينصره قال شعرا يرثى به الحسين عليهالسلام :
فيا لك حسرة ما دمت حيا |
|
تردد بين صدري والتراق |
حسين حين يطلب بذل نصرى |
|
على أهل العداوة والشقاق |
ولو أنى أواسيه بنفسي |
|
لنلت كرامة يوم التلاق |
مع ابن المصطفى روحي فداه |
|
فيا لله من ألم الفراق |
فما أنسى غداة يقول حزنا |
|
أتتركني وتزمع لانطلاقي |
فلو فلق التلهف قلبي (قلب حي خ) |
|
لهم القلب منى بانفلاق |
فقد فاز الاولى نصروا حسينا |
|
وخاب الآخرون أولو النفاق إلخ |
وأورد هذه الأبيات العلامة أخطب خطباء خوارزم أبو المؤيد الموفق بن أحمد المكي المتوفى سنة ٥٦٨ في مقتله (ج ٢ ص ١٩١ ط النجف الأشرف) ويظهر منه أنه أنشدها على قبره عليهالسلام فضج من معه بالبكاء والعويل والنجيب ، وأقاموا عند القبر يومهم ذلك وليلتهم يصلون ويبكون ويتضرعون.
(١) النشاوى جمع النشوان ، يقال النشوان والنشيان : كالسكران لفظا ومعنى.
(٢) النوكى كسكرى جمع الأنوك : الأحمق.