عن أبي هريرة (١) عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : يغفر الله للوط أن كان ليأوى إلى ركن شديد انتهى ، فان فيه دلالة على أن لوطا يحتاج أن يستغفر له إن قال ذلك وقصر في الصبر على أذى القوم والله المستعان.
__________________
أبا هريرة وأبا سعيد الخدري وعبد الله بن بحينة وجماعة ، حدث عنه الزهري وأبو الزناد وصالح بن كيسان ويحيى بن سعيد وعبد الله بن لهيعة وآخرون ، الى أن قال : فتوفى في سنة ١١٧.
(١) هو عبد الرحمن وقيل : عبد الله ، والاول أشهر ، ابن عدنان بن عبد الله الأزدي الدوسي الصحابي المشهور الذي عده عدة من أكابر القوم في وضاعى الحديث ، قال ابن عبد البر في الاستيعاب (ج. ٢ ص ٦٩٨ ط حيدرآباد) انه أسلم عام خيبر ، وتوفى سنة ٥٧ وقيل ٥٨ ، وقال الواقدي ٥٩ ، وقال بعض : انه مات بالعقيق ، وصلّى عليه الوليد بن عتبة بن أبي سفيان ، وكان أميرا يومئذ على المدينة وحكى في سفينة البحار (ج ٢ ص ٧١٣ ط النجف) عن كتاب ربيع الأبرار للزمخشري أنه قال : وكان يعجبه أى أبا هريرة المضيرة جدا فيأكلها مع معاوية ، وإذا حضرت الصلاة صلّى خلف على ، فإذا قيل له : قال : مضيرة معاوية أدسم وأطيب ، والصلاة خلف على أتم فكان يقال له : شيخ المضيرة. ويقول : اللهم ارزقني ضرسا طحونا ومعدة هضوما ودبرا نثورا ، ثم الرجل وان اعتمد عليه إخواننا أهل السنة الا أن الحق الحقيق بالقبول أنه لا قيمة لمروياته وكونه من الوضاعين حسب ميول أرباب السلطة والنفوذ كما أشرنا اليه في أوائل المجلد الاول ، ولله در العلامة المجاهد الآية الباهرة السيد عبد الحسين شرف الدين العاملي أدام الله بركته حيث أنار المحجة وأتم الحجة في كتابه النفيس (ابو هريرة) ومن لاحظه من القوم متجنبا عن الاعتساف والعصبية الباردة تراث الجاهلية ، نبذ مرويات المترجم وراء الظهر وشاركنا في عدم الاعتماد عليها عصمنا الله وإياهم من الزلل آمين آمين.