الزّاكانى في
رسالة الأخلاق من جانب أصحاب مذهب المختار فليضحك وليّه قليلا ، واما ما احتمله من أنّ أبا بكر لم يعلم جواز ذلك في
العيد فكفى نقصا له حيث جهل ما علمته طفلته الصغيرة والجاريتان واما ما ذكره من
تتمّة الحديث فهو من إضافاته ومخترعاته التي لا تروج إلّا على جاهل مثله ، مع ما
فيه من لزوم جهل أبي بكر بما علمه الأطفال والسوقية كما مرّ واما ما ذكره من أنهنّ
كنّ يظهرن السّرور بمقدم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو عبادة مدفوع بأنّ السّرور عبادة ، لكن ما قرنوه به من
اللّعب مع الدّف معصية ، والكلام فيه وفي رقص النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم واما ما ذكره من أنّ ترك المروءة في أمثال هذه الأمور التي
توجب الالفة والموافقة وتطييب الخواطر وتشريع المسائل جائز مردود بأن كثيرا ممّا
يعدّ من ترك المروءة ويقدح في العدالة اتفاقا ربّما يوجب الالفة والموافقة مع
جماعة لا يبالون بترك المروءة والتقوى ، فعلى قياس ما ذكره يلزم أن يكون
__________________