وعين الرّضا عن كلّ عيب كليلة |
|
ولكن عين السخط تبدي المساويا |
أقول
استدلال النّاصب وأصحابه على عدم الحرمة منحصر في هذه الرّواية وما يشاكلها ممّا شنع عليه الخصم فان استند في الحكم بعدم الحرمة بهذه الرّواية كان مصادرة (١) ، وإن كان له دليل آخر من القرآن والإجماع فليذكر حتّى ينظر في دلالته على أنّ قول أبي بكر مزمارة الشيطان صريح في أنّه فعل الشيطان ولم ينكر عليه النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في قوله هذا ، ولعلّه أراد بجواز اللّعب المذكور في موضعه قوله تعالى : (أَنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ) (٢) الآية كما استدلّ به عبيد (٣)
__________________
(١) المصادرة على المطلوب عبارة عن جعل المدعى عين الدليل أو جزئه وهي على أربعة أقسام (١) أن يكون المدعى عين الدليل (٢) أن يكون جزئه (٣) أن يكون موقوفا عليه صحة الدليل (٤) أن يكون موقوفا عليه صحة جزء الدليل ، والكل باطل للزوم الدور الباطل ، وتجمع المصادرة بالمصادرات و (ح) كثيرا ما يشتبه الأمر على الناظر ، ولا يميز المصادرات جمع المصادرة باصطلاح آداب البحث والمناظرة عن المصادرات المصطلحة في الميزان وهي عبارة عن المبادي التصديقية التي غير بينة بنفسها ، وأخذها المتعلم من المعلم بالإنكار والشك فلا تغفل.
(٢) الحديد. الآية ٢٠.
(٣) هو العلامة المولى نظام الدين عبيد الله الزاكانى القزويني ، الفقيه المحدث الشاعر الأديب الرياضي الفلكي من مشاهير بلاد العجم في المجون والظرائف ، أورده العلامة البحاثة المتتبع الميرزا عبد الله أفندى في باب العين من كتابه النفيس رياض العلماء وأثنى عليه وقال ستر علمه هزله.
وكذا ذكره المؤرخ حمد الله المستوفى القزويني في تاريخ گزيده ص ٨٤٥ وقال ما محصله : انه من طائفة (زاكان) فرع من بنى خفاجة نزلوا بلدة قزوين إلخ وله آثار لطيفة ،