وله في مربعه عروض واحد سالمة ولها أربعة اضرب مرفل ومذال ومعرى ومقطوع وقد بين معنى كل واحد من هذه الاسماء في علم العروض مع سائر الاسماء المصطلحة عندهم ومن اراد الاطلاع عليها فعليه مراجعة الكتب التي دون في ذلك العلم لان العادة ان ما يحكى في علم من علم اخر يوكل بيانه الى ذلك العلم حتى قيل ان التعرض له في العلم المحكى فيه اذا لم تتوقف مسائل العلم على تصوير تفاصيله يعد زيادة فضول وخارج عن الخلد المعقول.
اللهم الا ان يكون المراد ما قاله التفتازاني في بحث التشبيه من الابتهاح بالاطلاع على اصطلاحات اهل ذلك العلم.
فالمقصود ههنا الاشارة الاجمالية بمقدار يتضح المراد بقول التفتازاني (الا انها على القافية الثانية) اى وهي ما اذا جعل الروى الراء بان يقرء الابيات كما هو المذكور في الكتاب حسبما بيناه انفا (من ضربه الثاني) اى من الضرب الثاني من البحر الكامل وهو مسدسه الذى عروضه سالمة من الزحاف (وعلى القافية الاولى) بان يجعل الروى الدال حسبما بيناه انفا (من ضربه الثامن) اي من الضرب الثامن من البحر الكامل وهو مربعه الذي اجزائه الاربعة سالمة.
(و) قد بينا في بحث السجع ان (القافية عند الخليل من اخر حرف في البيت الى اول ساكن يليه) اي اول ساكن قبله (مع الحركة التي قبل ذلك الساكن.
(ويروى عنه) اى عن الخليل (ايضا ان المتحرك الذي قبل ذلك الساكن هو اول القافية) وهذا هو الصحيح حسبما نقلناه هناك.
(فالقافية الاولى) وهي اذا جعل الروى الدال ولا يقرء الباقي (من قوله يا خاطب هي من حركة الكاف من شرك الردى الى الاخر فكاف لا