(قنا الخط) اي هذه النسوة كقنا الخط فى طول القامة واستقامته والقناه جمع قناة وهي الرمح والخط بفتح الخاء موضع باليمامه او بالبحرين ينسب اليه الرماح المستقيمة.
(الا ان تلك القنا ذوابل) جمع ذابل من الذبول وهو ضد النعومة والنضارة (و) هذه (النساء نواضر لا ذبول فيها) والحاصل ان الشاعر يقول ان هذه النسوة كمها الوحش وزدن بالانس وكالقنا وزدن بالنعومة والنضارة.
و (الظاهر ان الاية والبيت مما يكون اكثر ما في احدى القرينتين مثل ما يقابله من) القرنية (الاخرى) في الوزن (لا جميعه اذ لا يتحقق تماثل الوزن في اتيناهما وهديناهما) في الاية (وكذا في هاتا وتلك) في البيت.
وانما التوافق في الاية في هما في القرينتين والكتاب مع الصراط والفاصلتين دون الحرف الاخير وفي البيت في مها ان فتحنا الميم مع القنا وا وانس مع الذوابل والا ان في الموضعين فالموافقة في الجل لا في الكل.
(ومثال الجميع) من النثر قوله تعالى (وَنَمارِقُ مَصْفُوفَةٌ وَزَرابِيُّ مَبْثُوثَةٌ) ومن النظم (قول البحتري) :
فاحجم لما لم يجد فيك مطمعا |
|
واقدم لما لم يجد عنك مهربا |
(ومنه اي من) المحسن (اللفظي القلب) وهو غير القلب المتقدم في التنجيس وغير القلب السابق في علم البيان (وهو ان يكون الكلام بحيث اذا قلبته وبدات من حرفه الاخر الى الحرف الاول كان الحاصل بعينه هو هذا الكلام) ولا يضر في القلب المذكور تبديل بعض الحركات والسكنات ولا تخيف ما شدد اولا ولا قصر ممدود ولا مد مقصور ولا صيرورة الالف همزة ولا همزة الفا.
(وهو) اى القلب (قد يكون في النظم وقد يكون في النثر اما في