والعزيمة فجاز ان تكون الموازنة مع التقفية كما في السجع ومع عدمها.
(وحينئذ يكون بينها) اى بين الموازنة (وبين السجع عموم وخصوص من وجه) لان السجع مشروط بموافقة التقفية سواء اتحد فيه الوزن ام لا والموازنة مشروط بموافقة الوزن سواء اتحد فيها التقفية ام لا.
(لتصادقهما في مثل (سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ وَأَكْوابٌ مَوْضُوعَةٌ)) لوجود موافقة الوزن في مرفوعة وموضوعة فيكون موازنة ووجود موافقة التقفية فيكون سجعا فصدقا أي الموازنة والسجع معا.
(وصدق الموازنة بدون السجع في مثل (وَنَمارِقُ مَصْفُوفَةٌ وَزَرابِيُّ مَبْثُوثَةٌ)) اما صدق الموازنة فلوجود الموافقة في الوزن واما عدم صدق السجع فلعدم التقفية لان التقفية في مصفوفة على الفاء وفي مبثوثة على الثاء واما تاء التانيث فيهما فقد تقدم انه لا عبرة بها اذا كانت تنقلب هاء في الوقف.
(وبالعكس) اي صدق السجع بدون الموازنة (في مثل (ما لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقاراً وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْواراً)) اما صدق السجع فلوجود التقفية واما عدم صدق الموازنة فلما تقدم قريبا من ان الوقار والاطوار مختلفان وزنا.
هذا كله على الاحتمالين من قول الخطيب دون التقفية (واما) على (ما ذكره) ابن الاثير في المثل السائر من ان الموازنة هي تساوي فواصل النثر) في الوزن فقط فلا يشترط في الموازنة الموافقة في التقفية اى في الحرف الاخير.
(و) كذلك البيت فان الموازنة فيه ايضا تساوى (صدر البيت وعجزه في الوزن) فقط (لا في الحرف ايضا) يعني لا يشترط الموافقة في التقفية اى في الحرف الاخير (كما) يشترط الموافقة في التقفية ايضا (في