وفي ذلك المثال في الثاني.
(و) أما جناس الناقص المزدوج الذي يكون الزائد في الآخر فهو (مثل عواص عواصم وقواض قواضب) في كون هذا المثال مما أستعمله العرب فضلا عن الفصحاء نظر بل منع.
وقد بقي من الجناس الناقص المزدوج ما كان الزائد في الوسط وذلك كقولك الجد في الجهد.
(و) أما الجناس المقلوب المزدوج فهو (كقولك حسامه للاولياء وللاعداء فتح وحتف وقد بقى مثالان آخران احدهما الجناس التام المزدوج وهو كقولك تقوم الساعة في الساعة وثانيهما الجناس المحرف المزدوج وهو كقولك هذه لك جبة وجنة من البرد للبرد.
(وقد يقال التجنيس على توافق اللفظين في الكتابة ويسمى تجنيسا خطيا كقوله تعالى (وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ وَإِذا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ)) هذا يتم بناء على ان النقطة ليست داخلة في كتابة الحروف وتشخيصها كما كان كذلك في الخط الكوفي على قول ومن هنا جاء الاختلاف في تاريخ بعض الوفيات هل هو سبعين بعد وفات النبي (ص) أو تسعين فتدبر جيدا.
(وكقوله (ص) عليكم بالابكار فأنهن أشد حبا وأقل خبا وكقولهم) كان الواجب عليه أن يقول كقول أمير المؤمنين علي عليهالسلام لأن هذا المثال على ما قاله الچلبي وغيره من المحققين مما كتبه عليهالسلام الى معاوية (غرك غرك فصار قصار ذلك ذلك فأخش فاحش فعلك فعلك تهدا بهذا).
والكلام في المثالين في دخول النقطة في الكتابة وعدمه ما سبق.