غير هذا الفن جوابا) آخر (عن اعتراض المصنف) وهو (انا لا نسلم ان) كلمة (نطقت اذا كانت حقيقة لم توجد الاستعارة التخييلية لانها) اي التخييلية (ليست في نطقت بل في الحال بان يجعل لها لسان) فلا يرد اعتراض الخطيب على السكاكي لان اعتراضه عليه مبني على ان التخييلية عنده في نطقت (وايضا) جواب آخر ذكره بعض من له حذاقة في غير هذا الفن) وهو صدر الشريعة كما صرح بذلك بعض المحشين (معنى قوله في المفتاح لا ينفك المكنى عنها عن التخييلية ان التخييلية مستلزمة للمكنى عنها) فمتى وجدت التخييلية وجدت المكنى عنها (لا) ان معنى قوله في المفتاح محمول (على العكس) اي ليس معنى قوله في المفتاح انه متى وجدت المكنية وجدت التخييلية (كما فهمه المصنف) الضمير راجع الى العكس (فاذا قلنا نطق لسان الحال واردنا باللسان الصورة المتخيلة للحال) فاطلق اللسان على الصورة (التي هي بمنزلة اللسان للانسان فلا بد من استعارة المتكلم للحال) ولا بد ايضا من استعارة اللسان لتلك الصورة المتخيلة (فههنا استعارة مكنى عنها) وهي استعارة المتكلم للحال (و) ههنا ايضا استعارة (تخييلية) وهي استعارة اللسان لتلك الصورة المتخيلة فثبت انه متى وجدت التخييلية وجدت المكنية (واما إذا قلنا نطقت الحال) بحذف لفظ اللسان فالمكنى عنها) وهي استعارة المتكلم للحال (موجودة دون) الاستعارة (التخييلية) لانا لم نذكر اللسان حتى نستعيره لتلك الصورة المتوهمة وبعبارة اخرى ليست في قولنا نطقت الحال بحذف لفظ اللسان استعارة تخييلية (لانها) اي الاستعارة التخييلية (من قسم) الاستعارة (المصرح بها) وقد تقدم ذلك حيث قال وقسمها اي قسم السكاكي الاستعارة الى المصرح بها والمكنى عنها وعني بالمصرح بها ان يكون الطرف