ينتقل من كثرة الرماد الى كثرة احراق الحطب تحت القدر ومن كثرة احراق الحطب الى كثرة الطبائخ ومن كثرة الطبائخ الى كثرة الاكلة ومن كثرة الاكلة الى كثرة الضيفان ومنها الى الكرم.
(وسواء كان اللزوم بينهما) اي بين المسمى والخارج عنه او بين الحصولين عقليا) كالبطلان والتسلسل (او اعتقاديا عرفيا) كالجود وحاتم (او اصطلاحيا) كالرفع والفاعل فنقول في توضيح اختلاف الدلالة وضوحا وخفاء زائدا على ما سبق منا (مثلا معنى قولنا زيد جواد يلزمه عدة لوازم مختلفة اللزوم مثل كونه كثير الرماد وجبان الكلب ومهزول الفصيل فيمكن تأدية هذا المعنى) أي جود زيد (بتلك العبارات) الثلاث (التي بعضها أوضح دلالة عليه) أي (على جود زيد من بعض) وقد بينا ذلك بما لا مزيد عليه إلى هنا كان الكلام في بيان الاختلاف وضوحا وخفاء في دلالة الالتزام.
(واما) الاختلاف (في) دلالة (التضمن فبيانه انه يجوز ان يكون المعنى) كالجسم مثلا أو كالتراب مثلا (جزء من شيء) اي من الحيوان مثلا أو من الجدار مثلا (و) يكون (جزء الجزء من شيء آخر) ككون الجسم جزء من الحيوان الذي هو جزء من الانسان وككون التراب جزء من من الجدار الذي هو جزء من البيت.
(فدلالة الشيء) يعني الحيوان (الذي ذلك المعنى) أي الجسم (جزء منه) اي من الحيوان (على ذلك المعنى) أي على الجسم (اوضح من دلالة الانسان عليه ودلالة الجدار على التراب أوضح من دلالة البيت عليه) وذلك لأن دلالة الحيوان على الجسم ودلالة التراب على الجدار بلا واسطة لأن الجسم جزء من الحيوان لأن حقيقة الحيوان جسم نامي حساس متحرك