غريبا ونادرا وإن كان كل واحد من الأمرين كثيرا في نفسه كما في البيت الآتي فأن ايقاع العنان على القربوس وجمع الرجل ظهره وساقيه بالثوب واقع كثير ولا سيما في بلادنا أفغانستان فأن اغلب الرجال يقعدون في المجالس والأندية بهذه الهيئة وكذا إيقاع العنان على القربوس وقد تقدم الكلام في بعض وجوه الغرابة في باب التشبيه فراجع فأنه يفيدك هنا (كما في قوله أي قول يزيد بن مسلمة بن عبد الملك يصف فرسا له بأنه مؤدب وانه إذا نزل عنه والقى عنانه في قربوس سرجه وقف مكانه الى ان يعود اليه) بعد إتمام زيارته وقضاء حاجته (وإذا احتبى) قال في المصباح حبا الصغير يحبو حبوا إذا دحرج على بطنه إلى ان قال واحتبى الرجل جميع ظهره وساقيه بثوب أو غيره وقد يحتبى بيديه انتهى وإلى هذه اشار الشاعر الفارسي حيث يقول :
پس زانو منشين وغم بيهوده مخور |
|
كم ز غم خوردن تو رزق نگردد كم بيش |
(قربوسه اي مقدم سرجه وفي الصحاح القربوس السرج) ويمكن ان يكون في عبارة الصحاح سقطا فالاصح الأول كما يدل عليه قوله الشاعر الفارسى حيث يقول :
بخوردم صد وشصت تير خدنگ |
|
نناليدم از بهر ناموس وننگ |
تو خوردي يكي چوبه تير گزين |
|
سرت را نهادي بقرپوس زين |
وقد ظهر ذلك انه اسم أعجمي فهو غير منصرف للعلمية والعجمية فتأمل.
(بعنانه علك) أي مضع ولاك (الشكيم الشكيم والشكيمة هي الحديدة المعترضة في فم الفرس وأراد) الشاعر (بالزائر نفسه بدليل ما قبله.
عودته فيما ازور حبائبي |
|
إهماله وكذاك كل مخاطر |
أي عودت ذلك الفرس الأهمال والترك عند زيارة الأحبة وعند فعل كل امر خطير مهم.