قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    المدرّس الأفضل [ ج ٦ ]

    261/487
    *

    يقال شائك مثل قائل فلو قلبت العين الى موضع اللام واللام الى موضع العين وقيل شاكي على وزن فالع واعل اعلال قاض واعرب أعرابه او حذف العين حتى يبقى شاك واعرب أعراب زيد كان كلا الوجهين شاذا انتهى وههنا وجه ثالث نقله الرضي عن سيبويه وهذا نصه انهم انما التجأوا إلى القلب في لاث وشاك خوفا من الهمزة بعد الالف وأما في نحو جاء (اسم فاعل جاء يجييء) فيلزم همزة واحدة بعد الالف سواء قلب اللام الى موضع العين أولا قال سيبويه وأكثر العرب يقولون لاث وشاك بحذف العين الى أن قال ويجوز ان يكون اصل لاث وشاك لوث وشوك مبالغة لائث وشائك كعمل في عامل وليث في لائث فيكونان ككبش صاف ويوم راح انتهى.

    (مقذف أي رجل شجاع قذف) بكسر الذال مخففة في الموضعين لا مشددة كما توهم وإلا صار كثيرا ضايعا فتأمل (به كثيرا إلى الوقائع) والحروب (وقيل قذف باللحم ورمى به) تفسير لما قبله أي زاد الله اجزاء لحمه حتى صار لحمه كثيرا (فصار له جسامة) أي عظمة في البدن (ونبالة) عطف تفسير لجسامة (تمامه) أي تمام البيت (له لبد اظفاره لم تقلم) قال في المصباح اللبد وزان حمل ما يتلبد من شعر او صوف واللبدة اخص منه انتهى وإلى الأخصية أشار بقوله (لبدة الأسد ما تلبد من شعره على منكبيه والتقليم مبالغة القلم وهو القطع فالأسد ههنا مستعار للرجل الشجاع وهو أمر متحقق حسا) يشار اليه بالبصر.

    (وقوله أي والعقلي كقوله تعالى (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ)) وهو في الأصل الطريق الذي لا اعوجاج فيه استعير لأمر عقلي (أي الدين الحق وهو ملة الأسلام) أي الاحكام الشرعية (وهذا) المعنى المجازي للصراط ألمستقيم (امر متحقق عقلا لا حسا) ووجه الشبه التوصل الى المطلوب في كل من