إلى اللزوم الخارجي (أما ان يكون أحدهما) اي المعنى الحقيقي والمجازي (جزء للآخر كالقرآن للبعض) أي كأستعمال القرآن الموضوع لمجموع ما بين الدفتين في سورة أو آية (والرقبة للعبد) أي كأستعمال الرقبة في العبد والجزئية في المثالين واضح كالنار على المنار.
(او) يكون احدهما (خارجا عنه) أي عن الآخر (واللزوم بينهما) حينئذ (قد يكون بحصول أحدهما في الآخر كالحال والمحل) وقد تقدم مثاله (أو سببية احدهما للآخر) قد تقدم أيضا مثاله بقسميه (او مجاورتهما) وقد ذكرنا مثاله نقلا عن المصباح (أو يكون احدهما شرطا للآخر) كأطلاق الايمان على الصلوة في قوله تعالى (ما كانَ اللهُ لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ) فأن المراد من الأيمان الصلوة نحو بيت المقدس وكون الايمان شرطا للصلوة بل لجميع العبادات من الواضحات (فجميع ذلك يشتمل على لزوم) ما أي في الجملة (ولهذا) أي والاعتبار اللزوم في الجملة (يشترط في اطلاق الجزء على الكل إستلزام الجزء للكل كالرقبة والرأس مثلا فأن الأنسان لا يوجد بدونهما بخلاف اليد) والأصبع ونحوهما (فأنه لا يجوز اطلاقها على الانسان وأما اطلاق العين) التي هي جزء يوجد الانسان بدونها (على الربيئة فليس من حيث انه) اي الربيئة (انسان بل من حيث انه رقيب وهذا المعنى) اي كونه رقيبا (لا يتحقق بدون العين فأفهم) فأن الفرق دقيق.
(وبالجملة إذا كان بين الشيئين علاقة) بنحو من الأنحاء (فلا محالة يكون أنتقال الذهن من احدهما إلى الآخر في الجملة) وفي بعض الاحيان (وهذا معنى اللزوم في هذا المقام) لا أمتناع الأنفكاك في الذهن أو الخارج.
(والأستعارة وهي ما) أي مجاز (كانت علاقته المشابهة) بين المعنيين الحقيقي والمجازي (أي قصد ان إطلاقه على المعنى المجازي بسبب تشبيهه