(والقدرة أي وكاليد) اذا أستعملت (في القدرة) والعلاقة فيه ايضا المسببية (لأن أكثر ما يظهر سلطان القدرة في اليد وبها يكون الأفعال الدالة على القدرة من البطش والضرب والقطع والاخذ وغير ذلك) كالدفع والمنع ونحوهما.
(وأما اليد في قوله (ص) المؤمنون تتكافؤ دمائهم) اي يتساوى دمائهم أي لأفضل في القصاص لشريف على وضيع (ويسعى بذمتهم ادناهم) أي إذا اعطى رجل منهم امانا فليس للباقين نقضه (وهم يد على من سواهم فمن باب التشبيه) لا المجاز (أي هم) اي المؤمنون (مع كثرتهم في وجوب الاتفاق بينهم مثل اليد الواحدة فكما لا يتصور ان يخذل بعض أجزاء اليد بعضا وإن يختلف بها الجهة في التصرف كذلك سبيل المؤمنين) أي طريقتهم (في تعاضدهم على المشركين) وسائر الكفار (لأن كلمة التوحيد جامعة لهم وما ذكره الشيخ في أسرار البلاغة من ان اليد ههنا أستعارة فهو مبني على ما نقلناه عنه) في ذبل بحث التشبيه (من ان المشبه به إذا كان مما لا يحسن دخول أداة التشبيه عليه فأطلاق الاستعارة عليه بمحل من القبول وههنا كذلك إذ لا يحسن ان يقال هم كيد على من سواهم) فتأمل.
(والرواية) إذا أستعملت (في المزادة أي في المزود الذي يجعل فيه الزاد أي الطعام المتخذ للسفر والراوية في الاصل أسم للبعير الذي يحمل المزادة).
وفي الصحاح الراوية البعير والبغل والحمار الذي يستقى عليه والعامة تسمى المزادة راوية وذلك جائز على الاستعارة أنتهى وقال في المصباح روي البعير الماء يرويه من باب رمى حمله فهو راوية الهاء فيه للمبالغة ثم أطلقت الراوية على كل دابة يستقى الماء عليه وقال أيضا المزادة سطر الراوية بفتح