وأنشد أبو عثمان للبيد :
٣٩٣٦ ـ فلم أسد ما أرعى وتبلا رددته |
|
وأنجحت بعد الله من خير مطلب (١) |
* (سفى) : وسفيت (٢) الدّابة سفى : خفّت ناصيته.
الذكر : أسفى ، والأنثى : سفواء ، قال سلامة بن جندل : [١٥٦ ـ أ]
٣٩٣٧ ـ ليس بأسفى ولا أقنى ولا سفل |
|
يسقى دواء قفىّ السّكن مربوب (٣) |
وقال العجاج فى وصف الأتان :
٣٩٣٨ ـ سفواء مرخاء تبارى مغلجا (٤)
المغلج : الحمار الشّلّال للعانة.
قال أبو عثمان : وقال أبو حاتم : ويقال أيضا : رجل أسفى اللّحية : إذا كان قصير اللحية.
وقال أبو بكر : سفا (٥) يسفو سفوا : إذا مشى مشيا سريعا ، وأنشد : أبو عثمان :
٣٩٣٩ ـ جاءت به معتجرا ببرده |
|
سفواء تردى بنسيج وحده (٦) |
قيل : إنّ السّفواء ههنا السّريعة ، وقيل الخفيفة النّاصية. (رجع)
وأسفى البهمى : نبت (٧) سفاه ، وهو شوكه ، وأسفى السّنبل : كذلك.
__________________
(١) رواية اللسان ـ سدا : «وتبل رددته بالرفع ، ورواية الديوان «وتبل رددته» بالجر ، النصب على تقدير رددت تبلا رددته ، والجر على تقدير ورب تبل ، والرفع على الاستئناف ، وجاء فى اللسان كذلك : فأنجحت «بالفاء ديوان لبيد ٢٩ ، واللسان ـ سدا
(٢) ب : وسفى «وفيه التذكير والتأنيث.
(٣) كذا جاء ونسب فى اللسان ـ سفا ، ورواية ديوان سلامة بن جندل : ١٠٠ «ليس بأقنى ولا أسفى «وعلق «محقق الديوان على الشاهد بقوله : هذا البيت هو أشهر شعر سلامة بن جندل ، وقال : «ليس بأقنى ولا أسفى» تواترت عليها أصول الديوان كلها والاشتقاق وتهذيب اللغة ، واللسان ـ قنا ، والصحاح ـ ربب ، وكتاب اتفاق المبانى ، وافتراق المعانى غير أنه روى : «ليس بأسفى ولا أقنى «فى بقيه المصادر : اللسان ، والتاج ـ صقل ، وروى فى مصادر أخرى «ولا صقل والصقل : اضطراب الصقلين ، وضعفهما ، وهما الخاصرتان إذا طالتا.
(٤) أ : مغلجا «بضم الميم ، وبرواية ب جاء فى ديوان العجاج ٣٧٦ وفى شرحه : سفواء : خفيفة ، وهو فى الفرس خفه الناصية ، وفى البغال خفة المشى ومقاربة الخطو ، والمرخاء : السهلة الجرى. تبارى : تعارض ، ، والمغلج : كثير الجرى ، وانظر جمهرة اللغة ٣ ـ ٤٠ ، واللسان ـ غلج :
(٥) ب : «سفى» بالياء ، والألف هنا أدق.
(٦) كذا جاء الشاهد فى جمهرة اللغة ٣ ـ ٤٠ منسوبا لدكين.
(٧) أ : «ثبت» وفى اللسان وأسفت البهمى : سقط سفاها.