وأنشد أبو عثمان لأوس :
٣٦٨٨ ـ أصمّ ردينيّا كأنّ كعوبه |
|
نوى القسب عرّاصا مزجىّ منصّلا (١) |
* (زرّ) : وزرّ الكتيبة بالسّيف والشىء زرّا : طرده (٢) ، وزرّ القميص : شدّ أزراره ، وزرّت العين : توقّدت.
قال أبو عثمان : قال أبو زيد : وزّر عينيه أيضا : إذا صغّرهما كأنّه ،يضيّقهما (٣). (رجع) وزرّ الحمار : عضّ. وأنشد أبو عثمان :
٣٦٨٩ ـ يزرّ ويلفظ أو بارها |
|
ويقرو بهنّ قفافا حزونا (٤) |
وقال أوس يصف الحمار أيضا :
٣٦٩٠ ـ من زرّه ومناسفه (٥)
(رجع)
وزررت بالرّمح : طعنت. وأنشد أبو عثمان :
٣٦٩١ ـ بحسام أو زرّة من نحيص (٦)
أى طعنة من سنان قد رقّق. قال أبو عثمان : وقال أبو زيد : زرّ الشّعر : نتفه.
وأنشد :
٣٦٩٢ ـ إن لّم يزل شعر مقذّىّ يزرّ (٧)
أى ينتف.
__________________
(١) جاء الشاهد فى اللسان ـ زجج منسوبا لأوس بن حجر ، وروايته : «نوى القضب» بضاة معجمة ، وبرواية الأفعال جاء فى الديوان ٨٣.
(٢) ق : «طرد».
(٣) فى نوادر أبى زيد ١٤٦ : «كأنه يضيقهما من نواحيهما».
(٤) كذا جاء الشاهد فى نوادر أبى زيد ١٤٦ غير منسوب.
(٥) رواية البيت بتمامه كما فى تهذيب الألفاظ ٥٢٠ :
يصرف حقباء العجيزة سمحجا |
|
بها ندب من زره ومناسف |
ورواية الديوان ٦٨ : «يصرف» مكان : «يقلب» وفى شرحه : يصرف أى العير ، الحقباء : الأتان الى موضع حقبها أبيض ، السمحج : الطويلة على وجه الأرض ، الندب : أثر الجرح ، مناسف : أثر العض.
(٦) الشاهد صدر بيت لأبى زبيد الطائى جاء ثانى بيتين فى تهذيب الألفاظ ٢٢٥ وهما :
كم أنقذته ونفست عنه |
|
بغموس وضربة أخدود |
من حسام أو ضربة من نحيض |
|
ذات ريب على الشجاع النجيد |
الغموس : الواسعة ، الأخدود : التى تحفر فيما وقعت فيه ، النحيض السنان الذى أرق ، النجيد : القوى القلب.
(٧) أ : «يزار» وصوابه ما أثبت عن ب ونوادر أبى زيد ١٤٦ ، ولم أقف على تتمته وقائله. ومقذى مثنى مقذ ، وحلفت النون للإضافة إلى ياء المتكلم.