(درّ) : ودرّ الماء ، وكلّ جار درّا ودرورا : جرى كثيرا ، وكذلك : درّت كلّ ذات لبن.
وأنشد أبو عثمان :
٣٣٣٠ ـ وسقاك من نوء الثّريّا مزنة |
|
سحرا تحلّب وابلا مدرارا (١) |
وقال الآخر :
٣٣٣١ ـ إذا كان فيها الدّرّ لم تأت دونه |
|
فصالى ولو كانت جياعا ولا أهلى (٢) |
وقال الآخر :
٣٣٣٢ ـ وقالوا لدنيا هم أفيقى فدرّت (٣)
(رجع)
ودرّت حلوبة المسلمين : أى فيئهم (٤) ودرّ خير فلان كلّه مثله ، ودرّ الفرس : إذا عدا عدوا شديدا.
* (دفّ) ودفّ (٥) الطائر دفيفا : حرّك جناحيه للطّيران.
قال أبو عثمان : ويقال ذلك إذا أسرع على وجهه (٦) مشيا بتحريك الجناحين ثم يستقل قال الراجز :
٣٣٣٣ ـ والنّسر قد ينهض وهو دافى (٧)
أراد : دافف فخفّف وأبدل الفاء الواحدة ياء.
(رجع)
ودفّ القوم : ساروا سيرا رفيقا ، ودفّ الشّيخ : أسرع.
قال أبو عثمان : ودفّت دافّة من النّاس : أى جماعة تقبل من بلد إلى
__________________
(١) لم أقف على الشاهد وقائله فيما رجعت إليه من كتب.
(٢) لم أقف على الشاهد وقائله فيما رجعت إليه من كتب.
(٣) لم أقف على الشاهد وقائله فيما رجعت إليه من كتب.
(٤) أ : «قيئهم» بقاف مثناة : تحريف.
(٥) للفعل «دف» تصاريف أخرى فى باب فعل وأفعل باتفاق معنى.
(٦) أ ـ «على وجه» : تصحيف.
(٧) جاء الرجز فى تهذيب اللغة ١٤ ـ ٧٣ ، برواية «يركض» مكان : «ينهض» و «داف» مكان : «دافى» وعلق عليه بقوله : فخفف وكسر على كسرة دافف ، وحذف إحدى الفاءين وجاء الشاهد فى اللسان ـ دفف برواية الأفعال وعلق عليه بقوله «وإنما أراد وهو دافف فقلب الفاء الأخيرة ياء كراهية التضعيف ولم أجد الشاهد فى ديوان رؤبة ، وله أرجوزة على الروى.