قال ذو الرمة :
٣٣٠٣ ـ إلى صخرة تحدو محالا كأنّه |
|
صفا دلّصته طحمة السّيل أخلق (١) |
قال : ودلصت المرأة : جبينها ، ودلصته نتفت عنه الشّعر حتّى يلين ويتملّس ، وقال الشاعر.
٣٣٠٤ ـ وإن حفّت مسائحها بخيط |
|
مغار ثمّ دلّصت الجبينا (٢) |
(رجع)
ودلص الشّىء : برق ، فهو دليص.
وأدلصت الحامل الجنين : ألقته.
فعل :
(درن) : درن الجسد (٣) وغيره درنا : وسخ.
وأدرنت الأرض : كثر درينها ، وهو حطامها.
* (دقع) : ودقع الشىء دقعا : لصق بالأرض (٤) ، ودقع الرجل : لصق بالتراب ذلّا وخضوعا والدّقعاء : الأرض.
وأنشد أبو عثمان للكميت :
٣٣٠٥ ـ ولم يدقعوا عند ما نابهم |
|
لصرف زمان ولم يخجلوا (٥) |
قال يعقوب : وقال أعرابى لنسائه : إذا افتقرتن دقعتنّ ، وإذا استغنيتنّ : خجلتنّ.
(رجع)
وأدقع الرجل : افتقر ، وأدقعه الفقر.
قال أبو عثمان : وقال يعقوب : أدقع الرجل : إذا كان لا يتكرّم عن شىء أخذه وإن قلّ ، وأدقع فلان فى
__________________
(١) جاء الشاهد فى اللسان ـ دلص منسوبا لذى الرمة برواية : «إلى صهوة تتلو» والذى فى الديوان : «إلى صهوة تحدو» ، وجاء فى شرحه : الصهوة : أعلى الظهر ، المحال : فقار الظهر ، الواحدة محالة ، طحمة السيل : دفقته.
(٢) لم أقف على الشاهد ، وقائله فيما رجعت إليه من كتب.
(٣) ب : «الجسم» ، وهما سواء.
(٤) «لصق بالأرض» : ساقطة من ق ، ع.
(٥) الذى جاء فى الجزء المحقق من العين ١٦٥ ، وشعر الكميت ٢ ـ ٧ «الوقع الحروب» مكان : «لصرف زمان».