لاستعلاء] في كون ذلك قدرا مشتركا بين الوجوب والندب مع كون المراد من الاستعلاء معناه الحقيقي تأمل بل منع وكيف كان فالاشتراك حينئذ معنوي [وقيل هي مشتركة بينهما لفظا] اى انها وضعت لكل واحد من المعنيين بوضع مستقل لا للقدر الجامع بينهما [وقيل بالتوقف بين كونها للقدر المشترك] حتى تكون مشتركة معنوية [وبين الاشتراك اللفظي] بالمعنى الذي بيناه [وقيل هي مشتركة بين الوجوب والندب والاباحة موضوعة لكل منها] فتكون مشتركة لفظا بين هذه المعاني الثلاثة [وقيل للقدر المشترك بين] هذه المعاني [الثلاثة وهو الاذن] فتكون مشتركة بين هذه المعاني الثلاثة معنى.
وليعلم ان الاقوال في المقام ليست بمخصرة فيما ذكر ههنا لانها كما ادعى بعضهم ترتقي الى ستة وعشرين قولا ولكل واحد من الاقوال ادلة مذكورة في محلها مع النقض والابرام [و] لكن [الاكثر] اي اكثر الاصوليين [على كونها] اي الصيغة [حقيقة في الوجوب] لذا نسبه المعظم الى المشهور.
[ولما لم تكن الدلائل مفيدة للقطع بشيء من ذلك] الاقوال [لم يجزم المصنف بشيء واشار الى ما هو اظهر عند العقل لقوة اماراته] جمع الاماره بفتح الاول كالشرافة قال الخواجه نصير الدين في التجريد ملزوم العلم دليل وملزوم الظن امارة [فقال والاظهر ان صيغته] اي صيغة الامر من المقترنة باللام نحو ليحضر زيد وغيرها [اي غير المقترنة باللام نحو اكرم عمرا ورويد بكرا] اي امهل بكرا [وفي هذا اشارة الى ان اقسام صيغة الامر ثلاثة الاول المقترنة باللام الجازمة وتختص بالفاعل غير المخاطب] اي الغائب والمتكلم وحده او مع الغير