تسمى فصيحة وظاهر كلام الكشاف ان تسميتها فصيحة انما هي على التقدير الثاني وهو ان يكون المحذوف جزء جملة) لا جملة مستقلة بالافادة فيقال في تعريفها انها الفاء التي دلت على شرط مقدر (وظاهر كلام المفتاح على العكس) اي ان تسميتها فصيحة انما هي على تقدير الاول) قال في شرح الصمدية لانها على التقدير الثاني اي على تقدير الشرط تكون جزائية لا فصيحة وعرفوها بانها الفاء التي دلت على محذوف غير شرط هو سبب لما بعد الفاء (وقيل انها فصيحة على التقديرين) وعلى هذا فتعرف بانها الفاء التي دلت على محذوف سواء كان سببا او غيره قال في الشرح المذكور والاكثرون على تسميها على التقديرين لافصاحها عن المحذوف او وصفا لها باعتبار انها تدل على فصاحة المتكلم وبلاغته لانها لا تقع إلا في كلام بليغ فيكون من الاسناد المجازي كالكتاب الحكيم او لكونها فصيحة لما فيه من تقليل الحذف انتهى بتغيير وتصرف ما (والمشهور في تمثيلها قوله :
قالو خراسان اقصى ما يراد بنا |
|
ثم القفول فقد جئنا خراسانا |
اى ان كان خراسان اقصى ما يراد بنا ثم القفول فقد جئنا خراسان (او غيرهما اي غير المسبب والسبب نحو (فَنِعْمَ الْماهِدُونَ) على ما مر) في الباب السابع (في بحث الاستيناف من انه على تقدير المبتدأ والخبر) اي هم نحن وذلك (في قول من يجعل المخصوص خبر مبتدأ محذوف) وجوبا لا في قول من يجعل المخصوص مبتدأ خبره الجملة قبله فانه حينئذ مما حذف فيه جزء جملة والى القولين اشار ابن مالك بقوله :
ويذكر المخصوص بعد مبتدأ |
|
او خبر اسم ليس يبدو ابدا |
وههنا قول آخر وهو ان المخصوص مبتدأ يحذف خبره وجوبا ولكن