مذهب ممكن فيحصل الغرض أعني المبالغة في التخويف او الترغيب ولانفاق المعنيين مصداقا مثل الخطيب لهما معا بمثال واحد واما وجه تغيير التفتازاني الاسلوب في الآية الاخيرة بقوله ومنه فلأنه للوعد والترغيب فتدبر جيدا.
(او غير ذلك عطف على قوله جواب الشرط اي او المحذوف غير ذلك المذكور) يعني غير المضاف والصفة والموصوف والشرط وجوابه (كالمسند اليه والمسند والمفعول) غير المضاف والا فهو قد سبق (والفعل كما مر) جميع ذلك (في الابواب السابقة) مفصلا (وكالحال نحو البر الكر بستين درهما اي منه) قال في الانموذج فان الكر بستين درهما جملة مركب من المبتدأ والخبر وهي خبر للبر والضمير محذوف والتقدير البر الكر منه بستين درهما وانما حذف منه لدلالة سوق الكلام عليه فان تقديم البر على الكر يدل على ان الكر يكون من البر فيستغني عن ذكره والكر نوع من المكيال انتهى وقال المحشى هنا هو ستين فقيزا على ما ذكر في المقرب وقال صاحب الاسامي الكر اثنى عشر وسقا والوسق ستون صاعا انتهى.
(والمستثنى نحو جائني زيد ليس إلا) اي ليس الجائي إلا زيد (والمضاف إليه نحو بين ذراعي وجيهة الاسد) اي ذراعي الاسد وجبهة الاسد (ونحو يا رب ويا غلام) بحذف ياء المتكلم (وكجواب القسم نحو (وَالْفَجْرِ وَلَيالٍ عَشْرٍ)) قال في الكشاف والمقسم عليه محذوف وهو ليعذبن يدل عليه قوله (أَلَمْ تَرَ) الى قوله (فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذابٍ) انتهى.
قال في الكشاف فان قلت اين جواب لما قلت هو محذوف تقديره