المتبادر من نحوه ما كان مثله في كونه فضلة فلا موضع للسؤال هنا اصلا فضلا عن الجواب فتامل.
(وهو) أى السؤال (ان خبر كان مما هو نحو المفعول) لانه من المشبهات بالمفعول وملحقاته.
قال الجامي في اول بحث المنصوبات والمراد بعلم المفعولية علامة كون الاسم مفعولا حقيقة او حكما فقال المحشى على قوله او حكما كما في الملحقات بالمفاعيل من الحال والتميز وغيرهما.
(وتقييد كان به) اي بخبره (ليس لتربية الفائدة اذ لا فائدة في نحو كان زيد) مما هو (بدون الخبر ليكون) مجيىء (الخبر لتربيتها) اى لتربية الفائدة وذلك لان كان هذه ناقصة وانما سميت ناقصه لانها كما قال الرضى لا تتم بالمرفوع بها كلاما بل بالمرفوع مع المنصوب فلا فائدة فيها بدون الخبر لانها حينئذ ليست بكلام لان الكلام عندهم لفظ مفيد كاستقم.
بخلاف الافعال التامة فانها تتم كلاما بدون المنصوب ومن هنا قال ابن مالك وذو تمام ما يرفع يكتفى (اشار) الخطيب (الى) الجواب بقوله (انه) اي خبر كان (مستثنى من هذا الحكم) يعنى ان خبر كان شبيه المفعول ومندرج في قوله ونحوه لكنه مستثنى عن هذا الحكم لانه اى خبر كان ليس قيدا للفعل اعنى كان بل الامر فيه بالعكس لان الفعل قيد للخبر.
(فقال والمقيد في نحو كان زيد منطلقا هو منطلقا لا) الفعل يعنى (كان) ونحوه (لان منطلقا هو نفس المسند) الذي قيد بكان لتربية الفائدة (اذ الاصل) اي اصل كان زيد منطلقا جملة اسمية اعنى