زيدا (اي لم يقصد الى مضروب مخصوص) وهكذا يكون الامر ابدا كلما زدت شيئا وجدت المعنى قد صار غير الذى كان.
ومن اجل ذلك صلح المجازات بالفعل الواحد اذا اتى به مطلقا في الشرط ومعدى الى شى في الجزاء كقوله تعالى (إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ) وقوله عزوجل (وَإِذا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ) مع العلم بان الشرط ينبغى ان يكون غير الحزاء من حيث كان الشرط سببا والجزاء مسببا وانه محال يكون الشيىء سببا لنفسه فلولا ان المعنى في احسنتم الثانية غير المعنى في الاولى وانها في حكم فعل ثان لما ساغ ذلك كما لا يسوغ ان نقول ان قمت قمت وان خرجت خرجت ومثله من الكلام قوله المرء باصغريه ان قال قال ببيان وان صال صال بجنان ويجرى في ذلك في الفعلين قد عديا جميعا الا ان الثاني منهما قد تعدى الى شيىء زائد على ما تعدى اليه الاول ومثاله قولك ان اتاك زيد اتاك لحاجة وهو اصل كبير والادلة على ذلك كثيرة انتهى.
(ولما كان هنا مظنة سؤال) قال في المصباح المظنه بكسر الظاء المعلم وهو حيث يعلم الشىء قال النابغة فان مظنة الجهل الشباب.
وقال الطريحي مظنة الشيىء بفتح الميم وكسر الظاء موضعه ومالفه الذي يظن كونه فيه والجمع المظان انتهى.
قيل وانما صار هنا موضع سؤال واشكال بسبب قوله اي الخطيب ونحوه فلو اقتصر على قوله بمفعول لما كان هنا موضع سوال ولكن فيه نظر ظاهر لانه لو اقتصر على قوله بمفعول للزم اختصاص تقييد الفعل وما يشبهه بالتقييد بالمفعول فقط مع انه اعم منه من حيث انه يكون بنحوه ايضا اعنى الحال والتميز والاستثناء ولهذا قال ونحوه لكن