يزيد وينمو كالشجر والنبات والصبى ونحو ذلك مما يتجدد فيه الطول او يحدث فيه القصر والى ذلك يشير بقوله (واما الفعل فانه يقصد فيه التجدد والحدوث ومعنى زيد ينطلق ان الانطلاق يحصل منه) اي من زيد (جزء فجزء وهو يزاوله) اي يحاوله ويعالجه.
قال الطريحي المزاولة المحاوله والمعالجة وتزاولوا تعالجوا (ويزجية) اى يفعله قليلا قليلا.
قال الطريحي فلان يزجى العيش اي يقنع بالقليل ويكتفى به انتهى.
ولا يخفى وجه المناسبة بينه وبين ما فسرناه به ههنا (وقولنا في زيد يقوم انه بمنزلة زيد قائم لا يقتضى) قولنا هذا (استواء المعنى) بين الخبرين (من غير افتراق) بينهما (والا لم يختلفا اسما وفعلا).
قال في ذلك الفصل ما نصه ولا ينبغى ان يغرك انا اذا تكلمنا في مسائل المبتدء والخبر قدرنا الفعل في هذا النحو تقدير الاسم كما تقول في زيد يقوم انه موضع زيد قائم فان ذلك لا يقتضى ان يستوى المعنى فيهما استواء لا يكون من بعده افتراق فانهما لو استويا هذا الاستواء لم يكن احدهما فعلا والاخر اسما بل كان ينبغى ان يكونا جميعا فعلين او يكونا اسمين انتهى.
(واما تقييد الفعل وما يشبهه من اسمى الفاعل والمفعول وغير ذلك) يعنى المصدر واسم التفضيل ونحوهما (بمفعول مطلق او به او فيه اوله او معه ونحوه) اي نحو المفعول (من الحال والتمييز والاستثناء) والامثلة لكل واحد من هذه القيود الثمانية واضحة مذكورة في النحو (فلتربية الفائدة) اي لتربية فائدة الكلام (وتقويتها لان ازدياد التقييد يوجب ازدياد الخصوص) اى ازدياد التخصيص (وهو) اى