واما الفعل فاحد الازمنة جزء من مفهومه فهو) كما قلنا انفا (بصيغته يدل عليه) واليه يشير بقوله :
المصدر اسم ما سوى الزمان من |
|
مدلولى الفعل كامن من امن |
وهذا هو المراد من قوله على اخضر وجه كما بينا انفا ولفظة اخصر اسم تفضيل من اختصر بحذف الزوائد وهو من الشواذ كما صرح به السيوطى في ذلك الباب (مع افادة التجدد) اي الحدوث وهو يطلق على معنيين احدهما الحصول بعد ان لم يكن والثاني التقضى شيئا فشيئا فالذي هو لازم لمعنى الفعل بحسب الوضع هو الاول واما الثاني فغير لازم له ولا دلالة له عليه الا بالقرينة وقد جمع التفتازاني بين المعنيين فاشار الى الاول بقوله (الذي هو من لوازم الزمان الذي هو جزء من مفهوم الفعل وتجدد الجزء وحدوثه يقتضي تجدد الكل وحدوثه وظاهر انه غير قار الذات) بمعنى انه لا يجتمع اجزاء بعضها مع بعض) كما بسين في شرح التجريد واشار الى الثاني بقوله بعيد هذا في شرح البيت يحدث منه ذلك شيئا فشيئا ويصدر منه النظر لحظة فلحظة وانت خبير بان الجمع بين المعنيين والقول بدلالة الفعل على الاثنين لا يخلو من نظر فتامل.
(كقوله اي قول ظريف بن تميم او كلما وردت عكاظ) على وزن غراب غير منصرف للعلمية والتانيث باعتبار البقعة ومنصوب بنزع الخافض اي على عكاظ فهو صلة وردت و (هو سوق) مشهور (للعرب كانوا يجتمعون فيه فيتناشدون) فيه الاشعار (ويتفاخرون) بذكر انسابهم واخلاقهم المستحسنة عندهم وعاداتهم المرغوبة (وكانت فيه) اي في ذلك السوق (وقايع) أي حوادث كالحرب والجدال