يعنى انطلق في المثال الثاني (ليس بمبنى على شيىء) اي ليس مجرد اسم الفاعل في المثال الاول او الفعل في المثال الثاني خبرا عن مبتدء اخر غير المبتدء الذي يكون مجموع اسم الفاعل مع فاعله او الفعل وفاعله خبرا عنه وقد قلنا ان اللازم في هذا القسم ان يكون في الكلام مبتدئان اولهما في الكبرى ومعلق عليه للمسند اليه في الصغرى وثانيهما في الصغرى ومبنى عليه للمسند اليه فيها ومعلوم ان المثالين ليسا كذلك فتدبر جيدا والى بعض ما بيناه اشار بقوله (لما عرفت من تفسيره) اي من تفسير ما بنى عليه اذ قلنا ان معناه ما جعل مبتدء واوقع منطلق مثلا خبرا عنه.
(والثاني) اي ما كانت الجملة الصغرى فيه فعلية (نحو عمرو ضرب أخوه فان ضرب فعل اسند الى ما بعده وهو أخوه ثم علق على ما قبله وهو عمر بالاثبات) وكذا نحو عمرو ما ضرب اخوه فان ضرب فعل اسند الى ما بعده وهو اخوه ثم علق على ما قبله وهو عمرو بالنفى (لكون الاخ) في الصورتين متعلقا به) أي بعمرو (ومضافا الى ضميره فالمسند السببى) عند صاحب المفتاح كما نبهناك في صدر المبحث قسمان :
الاول : ما كانت الجملة الصغرى فيه اسمية واليه اى الى القسم الاول اشار بقوله ان يكون مفهوم المسند مع الحكم عليه الخ.
والثاني : ما كانت الجملة الصغرى فيه فعلية نحو عمرو ضرب اخوه حسبما مر بيانه انفا.
(و) ذلك لان يكون في (قوله) اي قول صاحب المفتاح (او يكون المسند فعلا منصوب) لانه اي يكون (معطوف على) يكون في