ان يقال ان الواجب ان تذكر بعد بيان القواعد وتوضيحها بتفسير كل ما وقع فيها من الاجناس والفصول ثم تذكر تلك الامثلة لايضاح القواعد وايصالها الى فهم المستفيد فالمناسب بل يمكن ان يقال ان الواجب ان تذكر بعد بياى القواعد وتوضيحها بتفسير كل ما وقع فيها من الاجناس والفصول لان الامثلة انما تذكر لايضاح القواعد وايصالها الى العقول (وهذا ظاهر للفطن العارف بصياغة التركيب ونظم الكلام) وذلك لا يحصل الا بتوفيق من الله الملك العلام.
قال في المختصر ان السببى والفعلى من اصطلاحات صاحب المفتاح حيث سمى في قسم النحو الوصف بحال الشيىء نحو رجل كريم وصفا فعليا والوصف بحال ما هو من سببه نحو رجل كريم أبوه وصفا سببيا وسمى في علم المعاني المسند في نحو زيد قام مسندا فعليا وفي نحو زيد قام ابوه مسندا سببيا ونسرهما بما لا يخلو عن صعوبة وانغلاق فلهذا اكتفى المصنف في بيان المسند السببى بالمثال.
وقال (المراد بالسببى نحو زيد أبوه منطلق) انتهى.
والى ذلك اشار بقوله (لم يفسره) اى لم يعرفه تعريفا متعارفا عند اهل الميزان وهو ذكر مركب تقييدى يحصل به العلم بما هية المعرف او امتيازه عن جميع ما عداه (لاشكاله) أي التفسير (وتعسر ضبطه) بحيث يحصل من التفسير احد الامرين والا فقد ثبت في محله ان التمثيل للشيىء تعريف له بالمماثلة كما اشار اليه السيوطى بقوله ان من عادة الناظم اعطاء الحكم بالمثال فقوله نحو زيد أبوه منطلق تعريف بالمثال واما تفسير صاحب المفتاح الذي لا يخلو عن صعوبة واتغلاق فسياتى نقله بعيد هذا.