هو جزء الفعل نحو زيد علم وذلك لان اصل الفعل اقترانه بالزمان وهو متجدد شيئا فشيئا كما هو ثابت في محله وتجدد الجزء وحدوثه يقتضى تجدد الكل وحدوثه (كما سنذكره عنقريب عند قوله واما كونه فعلا واذا كان المسند ظرفا فهو بحسب ما يتعلق به من نحو كائن او استقر فان تعلق بالاول فهو كالاول وان تعلق بالثاني فهو كالثاني.
(او) ذكره لاجل (ان يدل على قصد التعجب) اي قصد المتكلم تعجيب السامع من المسند اليه (كقولك زيد يقاوم الاسد) اذا كان هذا القول منك.
(عند قيام القرائن) الدالة على المسند اعنى مقاومته للاسد.
(كل سيفه وتلطخ ثوبه ونحو ذلك) كتحدر الدم من بعض اعضائه مثلا فذكر المسند اعنى يقاوم الاسد انما هو لتعجيب المتكلم المخاطب من المسند اليه اعنى زيدا.
(و) ان قلت حيث ان القرائن المذكورة تدل على المسند فالتعجيب يمكن ان يحصل من دون ذكر المسند لدلالة القرائن على المسند المحذوف والمفروض انه موجب المتعجب لغرابته لانه لم يعهد مقاومة امثال زيد للاسد.
قلت (حصول التعجب بدون الذكر ممنوع لان القرينة) وان كانت متعددة كما فيما نحن فيه (انما تدل على نفس المسند واما تعجب المتكلم للسامع فبالذكر) اي ذكر المسند (المستغنى عنه في الظاهر) لابناء على الحقيقة وفي نفس الامر لانه كما تقدم في اول الباب الثاني في الحقيقة الركن الاعظم من الكلام او لانه فى الحقيقة