لا اشتهي يا قوم الا كارها |
|
باب الامير ولا دفاع الحاجب |
اضمروا له عاملا آخر من جنس الاول اي قامت النوائح واشتهى باب الامير انتهى.
(وفيه) أي فى كون النوائح مرفوعا بمضمر (بحث لان الفعل الاول) أي لم يقم (يبقى بلا فاعل واعتبار) الفاعل (المضمر) للفعل الاول بأن يقال ان التقدير لم يقم القيام اى لم يقع قيام الا قامت النوائح (لا يخلو عن تعسف) وتكلف.
(نعم يصح هذا) اي كون ما بعد المستثنى معمولا لمضمر (اذا قدم المرفوع واخر المنصوب ومن هذا قيل ان عمرا في قولنا ما ضرب الا زيد عمرا منصوب بمضمر كأنه قيل ما وقع ضرب الا من زيد ثم قيل من ضرب فقيل عمرا اي ضرب زيد عمرا قال المصنف) في الايضاح (فيه نظر لاقتضائه) اى اقتضاء هذا التوجيه (القصر في الفاعل والمفعول جميعا لان) لفظ من في السؤال اي في (من ضرب لابهامه استفهام عن جميع من وقع عليه الفعل حتى انك اذا ضربت زيدا وعمرا وبكرا فقيل لك من ضربت فقلت) في الجواب (زيدا) ولم تذكر عمرا وبكرا (لم يتم الجواب حتى تأتي بالجميع) أي الا ان تذكر عمرا وبكرا ايضا (فعلى هذا لا يكون غير عمرو في المثال المذكور) اي في قولنا ما ضرب الا زيد عمرا على التوجيه المذكور (مضروبا ازيد) لان المفروض ان الجواب يتم بأن يقال عمرا فينحصر المفعول فيه (فيكون القصر في الفاعل والمفعول جميعا) فيصير حاصل المعنى على هذا البيان انه ليس في الدنيا ضارب الا زيد وليس في الدنيا مضروب الا عمرو وهذا فاسد لانه في الحقيقة استثناء شيئين