اعني (انما فان أصله) اى اصل انما (ان يكون الحكم المستعمل هو) اى انما (فيه) اى في الحكم (مما يعلمه المخاطب ولا ينكره كذا) قال المصنف (في الايضاح وقد نقله) اى هذا الوجه الرابع (عن دلائل الاعجاز حيث قال) الشيخ فيه (اعلم ان موضع) استعمال (انما ان يجيء لخبر) اى لحكم (لا يجهله المخاطب ولا ينكره او لما ينزل هذه المنزلة) اي لما ينزل منزلة ما لا يجهله المخاطب ولا ينكره وسيأتى مثال القسمين بعيد هذا.
(و) اما موضع استعمال (ما والا) فهو أن يكون (لما ينكره) المخاطب (او) لما (في حكمه) اى لما في حكم ما ينكره المخاطب بأن ينزل منزلة ما ينكره المخاطب وسيأتى مثال هذين القسمين أيضا بعيد هذا.
(وفيه) اى فيما ذكر في موضع انما (اشكال لان المخاطب اذا كان عالما بالحكم) وغير منكر له (ولم يكن حكمه مشوبا بخطأ لم يصح القصر بل لا يفيد الكلام) حينئذ سوى لازم الحكم) حسبما مر فى اول الباب الاول (فكان مراد الشيخ انه) اى انما (يجىء لخبر) اى لحكم (من شأنه ان لا يجهله المخاطب ولا ينكره حتى ان انكاره يزول بأدنى تنبيه لانه لا يصر عليه) اي على الانكار وقد تقدم في الباب المذكور في بيان قول الخطيب ويجعل المنكر كغير المنكر الخ ما يفيدك ههنا فراجع ان شئت.
(وعلى هذا يكون) ما ذكره الشيخ في انما (موافقا لما) ذكره السكاكى (في المفتاح وهو ان طريق انما ان يسلك مع مخاطب في مقام لا يصر على خطأه او يجب عليه) اي على المخاطب (ان لا يصر) على