كخبر المبتدأ ومعمولات الفعل) سواء بقى له بعد التقديم اسمه ورسمه كما في زيدا ضربت أو لا كما في أنا سعيت في حاجتك على ما مر في بحث ما انا قلت (كقولك في قصره اي قصر الموصوف على الصفة تميمي أنا فان كان المخاطب يرددك بين قيس وتميم فالمثال قصر تعيين وان كان ينفيك عن تميم ويلحقك بقيس فقصر قلب وان كان معتقدا أنك تميمي وقيسي من جهتين فقصر افراد هذا ولكن فيه مناقشة أشار اليها بقوله (وكان الاحسن أن يذكر مثالين) أحدهما لقصر الافراد والثاني لقصر القلب (لأن هذا المثال) المذكور وحده (لا يصلح مثالا للجميع لأن التميمية والقيسية إن تنافيا لم يصلح لقصر الافراد) لما تقدم من أن شرط قصر الموصوف على الصفة إفرادا عدم تنافي الوصفين أولان المخاطب العاقل لم يعتقد اجتماع المتنافين فى شيء واحد (والا) اى وان لم يتنافيا بأن يمكن اجتماعهما في شيء كالهاشمية والحنفية في محمد بن علي (ع) أو كالمحمدية والعجمية في سلمان (لم يصلح لقصر القلب) لما تقدم من أن شرط قصر الموصوف على الصفة تحقق تنافيهما ليكون إثبات التميمية مشعرا بانتفاء القيسية وفيه نظر تقدم بيانه.
(و) كقولك (في قصرها) أي قصر الصفة على الموصوف (أنا كفيت مهمك) هذا يصلح مثالا للاقسام الثلاثة فيكون (افرادا) اذا قلته (لمن) أي لمخاطب (اعتقد انك مع الغير كفيته و) يكون (قلبا) اذا قلته (لمن اعتقد انفراد الغير به و) يكون (تعيينا) إذا قلته (لمن اعتقد اتصاف أحدهما) أي انت أو الغير (به وكذا الكلام فى سائر معمولات الفعل مما يصح تقديمه) وقد بين ذلك فى النحو.