وهو زيد قائم لا قاعد (بخلاف قصر الصفة) على الموصوف (فان مثالا واحدا يصلح لهما) اى الافراد والقلب وذلك لان ما ذكر من اشتراط التنافي وعدمه كما صرح به المصنف انفا انما يتأتى في قصر الموصوف على الصفة دون العكس لظهور التنافي بين كل موصوفين والفرق بين القصرين انما هو بحسب اعتقاد المخاطب كما يشير اليه بعيد هذا في النفي والاستثناء فقولك زيد شاعر لا عمرو صالح للافراد والقلب وكذا ما عمرو شاعرا بل زيد فتدبر.
(ولما كان كل مثال لهما) اى للافراد والقلب (يصلح مثالا لقصر التعيين) في قصر الموصوف على الصفة وفى عكسه (لم يتعرض لذكره) لا في قصر الموصوف على الصفة ولا في عكسه (وكذا الكلام في سائر الطرق) اى الطرق الثلاثة الانية فانه لم يتعرض فيها لذكر قصر التعيين لما ذكر ههنا.
(ومنها) اى من الطرق (النفى والاستثناء كقولك فى قصره) اى في قصر الموصوف على الصفة (افرادا ما زيد الا شاعر وقلبا ما زيد الا قائم وفي قصرها) اى في قصر الصفة على الموصوف (افرادا وقلبا ما شاعر الا زيد والكل) اى كل واحد من الامثلة الثلاثة المذكورة (يصلح مثالا للتعيين والتفاوت والفرق) بينه وبين الافراد والقلب) كما اشرنا انفا (انما هو بحسب اعتقاد المخاطب) فان كان معتقده اتصاف الموصوف بكلا الوصفين او كون الصفة لكلا الموصوفين فقصر افراد وان كان معتقده عكس ما في كلام المتكلم فقصر قلب وان ردد بينهما فقصر تعيين فلا حاجة الى تعدد المثال.
(ومنها) اى من الطرق (انما) بالكسر (كقولك فى قصره افرادا