جنبى انتهى.
قال المحشى هناك انه اى الزمخشري يقدر الفعل مؤخرا ليكون معموله مقدما فيفيد الاختصاص وليكون على وفق الوجود فان اسمه تعالى مقدم على القرائة ويقدره مناسبا لما جعلت التسمية مبدء له لان حرف الجر يدل على ان له متعلقا وليس بمذكور ههنا فيكون محذوفا وقرينة تعيين المحذوف في بسم الله هو ما يتلوه ويتحقق بعده وهو ههنا القرائة لان الذي يتلوه في الذكر مقروء.
فان قيل ينبغي ان يقدر باسم الله تعالى ابتدء لان الابتداء لعمومه اولى بالتقدير كما يقدر في الظرف المستقر الحصول والكون.
اجيب بانه اثر ذلك لما فيه من الدلالة على تلبس الفعل كله باسم الله تعالى بخلاف تقدير ابتدء والنحويون انما يقدرون متعلق الظرف المستقر عاما اذا لم يوجد قرينة الخصوص.
هذا ولكن قول الزمخشرى بعد ذلك فوجب ان يقصد الموحد معنى اختصاص اسم الله تعالى بالابتداء يشعر بان المقدر ابتدء فكانه اشار فى الموضعين الى استواء الامرين كذا فى حاشية التفتازانى انتهى.
(واورد (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ) فانه قدم فيه الفعل فلو كان التقديم مفيدا للاختصاص والاهتمام لوجب ان يؤخر الفعل ويقدم باسم ربك لان كلام الله احق برعاية ما يجب رعايته) يعني الاختصاص والاهتمام.
(واجيب بان الاهم فيه) اى فى قوله تعالى (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ) (القرائة لانها اول سورة نزلت) على قول (فكان الامر بالقرائة اهم) من الامر باختصاص القرائة لا من اسم الله تعالى فلا يرد ما يتوهم من كون غير اسم الله اهم منه (كذا فى الكشاف).