(و) لكن (في جعله) مدخول (الفاء في (فَاعْبُدُونِ) جواب شرط تسامح بناء على انه) اى فاعبدون تفسير لما هو الجزاء اعنى فاعبدوا) المقدر (فكانه هو) اى فاعبدون المذكور (هو) اى فاعبدوا المقدر والحاصل ان المسامحة مبنى على ان المفسر بالكسر عين المفسر بالفتح.
(واما الفاءات الثلاث فاوليها) اى الفاء في فاياى (هى التي كانت في الشرط المحذوف) اى في فان لم تخلصوا العبادة لي في ارض (ابقيت) هذه الفاء بعد حذف الشرط تنبيها) ودلالة (على مسببيته) اى الشرط المحذوف مع جزائه (عما قبله) اى عن اذا كان ارضى واسعة والى ما بينا ينظر قوله (اى اذا كان ارضى واسعة فان لم تخلصوا الى الاخر) اى الى اخر ما قدرناه.
(و) اما الفاء (الثانية) اى الفاء في فاعبدوا المقدر فهى ومدخولها (جزاء الشرط) المحذوف (و) الفاء (الثالثة) التي في (فَاعْبُدُونِ) المذكور (تكرير لها) اى للفاء الثانية (او عاطفة) لمدخولها على فاعبدوا المقدر نظير ما تقدم فى قوله تعالى (وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ) (كما في المفتاح) حسبما اوضحنا لك وسياتي هذا البحث في باب الانشاء قبيل بحث النداء ان شاء الله تعالى فانتظر.
(وقد وقع في بعض النسخ) اى نسخ المتن (واما نحو (وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ)) وهو بناء على صحة تلك النسخة اشارة الى ان ما ذكر في المتن السابق من انه يجوز في نحو زيدا عرفته ان يقدر الفعل المحذوف قبل المنصوب فيكون للتاكيد المجرد ويجوز ان يقدر بعده فيكون للتخصيص مع التاكيد انما هو فيما لم يكن المنصوب الذى قبل الفعل المشتغل عنه بالضمير بعد كلمة اما واما اذا كان بعدها