التاكيد) من دون تخصيص فالمدار على القرينة (لكن اذا قامت قرينة) دالة (على ان الفعل) المحذوف (مقدر بعد المنصوب فهو) اى زيدا عرفته (ابلغ في) افادة (الاختصاص من قولنا زيدا عرفت لما فيه) كما قلنا (من التكرير المفيد للتاكيد ومعلوم) كما ياتي في الباب الخامس في اخر بحث انما (ان ليس القصر والتخصيص الا تاكيدا على تاكيد فيتقوى) زيدا عرفته (بازدياد التاكيد الحاصل من التكرير (لا محالة وهذا) اى كون زيدا عرفته ابلغ من زيدا عرفت حسبما فصل (معنى قول صاحب الكشاف في قوله تعالى (وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ) انه من باب زيدا رهبته) اى من باب الاشتغال لان التقدير فارهبوني بياء المتكلم (وهو) اي (إِيَّايَ فَارْهَبُونِ) اي التقديم فيه (اوكد) وابلغ (في افادة الاختصاص من (إِيَّاكَ نَعْبُدُ)) اى من التقديم فيه.
قال الزمخشري على ما نقل عنه في الباب الخامس من المغني في الحاشية في بحث حذف جملة الشرط ان في (إِيَّايَ فَارْهَبُونِ) وجوه من التاكيد تقديم الضمير المنفصل وتاخير المتصل والفاء الموجبة معطوفا عليه ومعطوفا تقديره اياى ارهبون فارهبون احدهما مضمر والثاني مظهر وما في ذلك من تكرير الرهبة وما فيه من معنى الشرط بدلالة الفاء كأنه قيل ان كنتم راهبين شيئا فارهبون انتهى.
(وقد صرح في المفتاح بان الفاء) في فارهبوا (للعطف على) الفعل (المحذوف والتقدير اياي ارهبوا فارهبون) فعطف المذكور على المحذوف وذلك جائز كما صرح به في الالفية بقوله
وحذف متبوع هنا استبح |
|
وعطفك الفعل على الفعل يصح |