(واما) عدم القول في المثال (الثانى فلان مبنى الكلام ليس على ان الخطأ) واقع (في) الفعل بانه (الضرب فترده الى الصواب في الاكرام وانما الخطأ في) المفعول اى (المضروب حين اعتقد) السامع (انه) اى المضروب (زيد) لا عمرو (فرده) اى السامع (الى الصواب ان يقال ما زيدا ضربت ولكن عمرا) هذا كله اذا لم يكن الفعل المتقدم عليه المفعول غير مشتغل بضميره.
(واما) اذا كان الفعل المذكور مشتغلا بضمير المفعول المتقدم على الفعل وبعبارة اخرى اذا كان من باب الاشتغال المذكور في النحو (نحو زيدا عرفته فتاكيد) فقط اى مضمون الكلام مؤكد بالتكرير لان المقدر كالمذكور فتأمل (فلا تخصيص هناك اصلا) (ان قدر الفعل المحذوف) الناصب للمفعول (المفسر) بالفتح (بالفعل المذكور قبل المنصوب نحو عرفت زيدا عرفته) فهو كما قيل من باب التاكيد اللفظي لكن الجمع بين التاكيد وحذف المؤكد مستبعد بل ممتنع كما صرح به السيوطي عند قول الناظم
وحذف عامل المؤكد امتنع |
|
وفي سواه لدليل متسع |
واليه اشرنا بقولنا انفا فتامل (والا أي وان لم يقدر الفعل المفسر) بالفتح (قبل المنصوب بل بعده نحو زيدا عرفت عرفته فتخصيص) مع التاكيد الحاصل من التكرير وان لم يتعلق به قصد وذلك (لان التقديم على المحذوف كالتقديم على المذكور كما) ياتي عن قريب (في (بِسْمِ اللهِ)) مفصلا ومشروحا.
(فنحو زيدا عرفته يحتمل) أمرين احدهما (التخصيص) مع التاكيد الحاصل من التكرير وان لم يتعلق به قصد وثانيهما (مجرد