(ثم الجنس المقصور قد يكون مطلقا) اى غير مقيد بقيد من القيود التي تستعمل في الكلام (كما في الامثلة المذكورة) انفا (وقد يكون جنسا مخصوصا باعتبار تقيده بوصف او حال او ظرف او مفعول او نحو ذلك) كالمفعوله ومعه (كقولنا فى القصر تحقيقا او مبالغة هو الرجل الكريم) مثال للتقيد بالوصف.
(و) نحو (هو السائر راكبا) مثال للتقيد بالحال.
(و) نحو (هو الوفي حين لا يفي احد لاحد) مثال للتقيد بالظرف
(و) نحو (هو الواهب الف قنطار) مثال للتقييد بالمفعول به واختلف في تفسير القنطار فقيل انه ملأ جلد الثور ذهبا وقيل المال الكثير وقيل مائة الف دينار (قال الاعشى)
هو الواهب المائة المصطفاة |
|
اما مخاضا واما عشارا |
(قصر عليه) اى على الممدوح (هبة المائة من الابل حال كونه) اى (الابل مخاضا) اى الحوامل من النوق (او عشارا) اى الناقة التي مضى على حملها عشرة اشهر وقيل العرب تسمى النوق عشارا بعد وضعها ما في بطونها للزوم الاسم لها بعد الوضع كما يسمونها لفاحا وقيل العشراء من الابل كالنفساء من النساء.
لا هبة الابل مطلقا بأي حال كانت ولا الهبة مطلقا سواء كانت هبة الابل او غيرها وليس هذا مثل قولنا زيد المنطلق باعتبار العهد لان القصد ههنا الى جنس مخصوص من الهبة فهو بمنزلة النوع لا الى هبة) واحدة (مخصوصة هي بمنزلة الشخص) بخلاف قولنا زيد المنطلق فان القصد فيه الى منطلق واحد مخصوص معهود فهو بمنزلة الشخص بل عينه واعلم ان هذا كله مأخوذ مما قاله الشيخ في دلائل الاعجاز