شيوع) ولكن باعتبار جزء معناه الذي هو الحدث فانه الموصوف بالكلية واما مجموع معناه فلا يوصف بالكلية لانها كما صرح القمى في اول القوانين من صفات المفاهيم المستقلة والفعل بالنسبة الى الوضع النسبي غير مستقل بالمفهومية فان للفعل وضعين فبالنسبة الى الحدث كالاسم وبالنسبة الى نسبته الى فاعل ما كالحرف والحرف لا يتصف بالكلية والجزئية في الاصطلاح.
والى ذلك اشار محشى التهذيب عند قول الماتن وايضا ان اتحد معناه الخ قد تحقق في موضعه ان معنييهما (اي الفعل والحرف) لا يتصفان بالكلية والجزئية.
ومما اوضحنا لك يتضح الاجمال والمسامحة في قوله (لان قولك جائني زيد يحتمل ان يكون على حالة الركوب وغيره) من المشي والسرعة والبطوه ونحوها (وكذا طاب زيد ان يكون من جهة النفس وغيرها) من الخلق والابوة والبنوة ونحوها (ففى الحال والتميز وجميع المعمولات) الاخر ايضا (تخصيص) كما في الاضافة والوصف فلا وجه ولا مناسبة في تسمية الاتيان بالحال ونحوها بالتقييد والاضافة والوصف بالتخصيص.
واما تطبيق قوله (الا ترى الى صحة قولنا ضربت ضربا شديدا بالوصف) على المدعى فيحتاج الى لطف قريحة والى التأمل فيما اوضحنا لك انفا.
فان المقصود من المثال اثبات حصول التخصيص بسبب معمولات الفعل ايضا كما انه يحصل بها التقييد ولكن في كونه مثبتا لذلك نظر وتأمل اذ المدعي اثبات حصول التخصيص بنفس المعمولات لا