بقوله الاتى فان الطالب الخ فان محصله ان في اظهار الرغبة يقدر غير الحاصل حاصلا او يخيل كذلك ولو كان العطف على ابراز لما كان لذلك البيان وجه صحة لانه يلزم حينئذ الحكم بعلية اظهار الرغبة لتقدير غير الحاصل او تخييل ذلك مع عدم كون ذلك الاظهار علة لذلك التقدير والتخييل وبعبارة اخرى يبقى المعلول بلا علة.
قال في المختصر ومن زعم انها كلها عطف على ابراز غير الحاصل في معرض الحاصل فقدسها سهوا بينا انتهى قال المحشى هناك اي من وجوه الاول انه خلاف ما اشار اليه المصنف في اظهار الرغبة من انها اي المعطوف علل الابراز الثاني ان ابراز غير الحاصل في معرض الحاصل يشتمل عليه كل ما بعده وحينئذ فلا يصح ان يكون قسيما له الثالث ان التفال لا يحصل بمجرد المخالفة بل لا بد من تنزيل غير الحاصل منزلة الحاصل لذلك انتهى.
(اى لكون ما هو للوقوع) في المستقبل محققا (كالواقع) في الحال او الماضي (كقولك ان مت) كان الناس صنفان شامت واخر مثن بالذي كنت افعل (كما سبق) في الباب الثاني في بحث خلاف مقتضى الظاهر (من انه يعبر عن المستقبل بلفظ الماضي تنبيها على تحقق وقوعه او التفال) قد تقدم في بحث تقديم المسند اليه معنى التفال مع بعض ما يقتضيه المقام من الروايات فراجع ان شئت (او اظهار الرغبة في وقوعه اي وقوع الشرط نحو ان ظفرت بحسن العاقبة فهو المرام) رزقنا الله ذلك بحق محمد واله الكرام عليهم الصلاة والسّلام مر الليالي والايام وليعلم ان (هذا) المثال (يصلح مثالا التفال) (وحده وللرغبة) وحدها ولكليهما معالان النسبة بينهما