المحبة والمودة ويقرره حتى كانه برهان عليه وهذا معنى تحقيق الخبر فظهر الفرق بينه) اي بين التحقيق المذكور (وبين الايماء الى وجه بناء الخبر وسقط) ما تقدم انفا نقلا من الايضاح وهو (اعتراض المصنف بانه لا يظهر فرق بينهما) اى بين التحقيق المذكور والايماء (فكيف يجعل الايماء ذريعة اليه) اي الى التحقيق المذكور (الا ترى ان قوله ان الذى سمك السماء البيت وان الذين ترونهم البيت فيه ايماء من غير تحقيق الخبر) بخلاف قوله ان التى ضربت بيتا البيت فان فى ضرب البيت اي الخيام بالكوفة والمهاجرة اليها دليل وتحقيق انها غالت اي اكلت واهلكت ودها غول فزالت محبتها والا فكيف يهاجر الى الكوفة وتقيم بها فلذا قال بالفارسية (دانى كه چيت دولت ديدار دوست ديدن در كوى او كدائي بر خسروى كزيدن) وادخال التاء فى الفعل اعني غالت لكون الغول مؤنث سماعى وان كانت بمعنى المهلك واضافة الكوفة الى الجند لاقامة جند كسرى ملك العجم بها (وقد يجعل) الايماء (ذريعة الى التنبيه على الخطاء كما مر) في قوله ان الذين ترونهم اخوانا البيت (فاحسن التامل فى هذا المقام فانه من مطارح الانظار ومسارح الافكار حتى لا يشتبه عليك الامر كما اشتبه على المنصف فزعم انه لا فرق بين الايماء الي وجه بناء الخبر وبين ما يجعل ذلك الايماء ذريعة اليه من التعريض بتعظيم شان الخبر او تحقيقه ونحوهما على ما تقدم بيانه.
(والفاضل العلامة قد فسر فى شرح المفتاح الوجه في) قول السكاكى (الايماء الى وجه بناء الخبر بالعلة والسبب كما هو الظاهر في قولنا