وكيفكان (ففى
قوله ان الذي سمك السماء ايماء الى ان الخبر المبنى عليه امر من جنس الرفعة
والبناء) لان الصلة اى سمك معناه ذلك.
قال في المجمع
قوله (رَفَعَ سَمْكَها) اي بنائها وسمك الله السماء سمكا رفعها والسمك من اعلى
البيت الى اسفله قاله في القاموس والمسموكات السموات والسبع والسامك العالى
المرتفع وسمك البيت سقفه انتهى (بخلاف ما اذا قيل ان الله او الرحمن او غير ذلك)
من اسمائه الحسنى واوصافه العليا جل جلاله.
(ثم فيه) اي في
الموصول وصلته (تعريض بتعظيم بناء بيته) اى الفرزدق (لكونه) اي بيته (فعل من) بنى و
(رفع السماء التى لا بناء ارفع منها واعظم).
والحاصل ان شان
الصانع المتقن في صنعته ان تكون صنعته متقنه فحيث اثبت ان بناء بيته فعل من سمك
السماء وبنيها فبناء بيته اعظم واتقن من كل بيت ودعائمه اعز واطول من كل دعائم كل
بيت لان صنايع صانع المتقن في صنعته لا تختلف غالبا فتامل.
(او) جعل
الايماء ذريعة الى التعريض بتعظيم (شان غيره اي غير الخبر نحو (الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْباً كانُوا
هُمُ الْخاسِرِينَ) ففيه) اي في الموصول وصلته في هذه الايه (ايماء الى ان
طريق بناء الخبر مما ينبىء عن الخيبة والخسران وتعظيم لشان شعيب ع) وهو ليس بخبر
بل مفعول به لكذبوا (وهو ظاهر).
لا يقال ان
البيت في قول الفرزدق ايضا كذلك لانه ايضا مفعول