الضمير المستتر الذي ناب عن فاعله (لانه) اى جعل جذع البصيرة وقارح الاقدام
مفعولا ثانيا (احسن تادية للمقصود) اذ المقصود من الكلام انه لم يوجد جذع البصيرة
قارح الاقدام.
(ثم انصرفت وقد
نلت ما اردته من الاعداء) اي ظفرت بهم (ولم ينالوا) اى الاعدا (ما اراد وامنى) اي
لم يظفر وابى (وانا) ثابت حين الانصراف من المعركة (على بصيرتي الاولى لم يبدلى
ندم في الاقتحام) في المعركة (ولا غلب في اختياري) وارادتى (التطرق والانحراف بل
قد صار اقدامى في الحرب قارحا لطول ممارستي) للحروب (وتكرر مبارزتى) للابطال وشجعان
الرجال في ميادين القتال. كما اني ايضا قد نلت ما اردت من التوفيق والعناية من
الله ذي الجلال في هذا المجال.
فلنكتف بهذا
القدر من الكلام والقيل والقال لان الزائد منه خارج عن مقتضى الحال والحمد لله
الكبير المتعال وصلّى الله على خير خلقه محمد واله خير ال وقد تم بعون الله وحسن
توفيقه هذا الجزء الثالث وخرج من السواد الى البياض في العاشر من شهر صفر الخير من
شهور السنة التاسعة والثمانين وثلاثمائة بعد الالف من الهجرة على هاجرها الاف صلاة
وتحية بجوار مولانا ومولى الكونين على ابن الحسنين سلام الله عليه وعليهما وانا العبد
المذنب المحتاج الى عفور به الغنى محمد على بن مراد على المدرس الافغانى والحمد
لله اولا واخرا.